HTML مخصص
29 Aug
29Aug

يُحكى أنّ فلّاحاً صينياً فقد حصانه الوحيد الذي يساعده في أعمال الحقل، فجاء إليه جيرانه في العشيّة يواسونه في مصيبته قائلين:


أي مصيبة حلّت بك.


هزّ الفلّاح رأسه قائِلاً :


ربّما، من يدري؟


في اليوم التالي رجع الحصان إلى صاحبه ومعه ستّ جياد برّيّة، أدخلها إلى حظيرته فجاء إليه الجيران يهنّئونه قائِلين :


أي خير أصابك ؟


هز الفلّاح رأسه قائلاً :


ربّما من يدري؟


في اليوم الثالث عمد الإبن الوحيد للفلّاح إلى أحد الجياد البرّيّة فأسرجه عنوة وإعتلى صهوته لكن الجواد الجامح رماه من ظهره فوقع أرضاً وكُسِرت ساقه.


فجاء الجيران إلى الفلّاح يواسونه قائِلين :


أيّ مصيبة حلت بك ؟


فهزّ الفلّاح رأسه قائِلاً :

ربّما، من يدري !


في اليوم الرابع جاء ضابط التجنيد في مهمّة من الحاكم لسوق شباب القرية إلى الجيش فأخذ من وجدهم صالحين للخدمة العسكريّة وعفى عن إبن الفلّاح بسبب عجزه.


فجاء الجيران إلى الفلّاح مهنّئين قائلين :

أيّ خير أصابك !


فهزّ الفلّاح رأسه وقال :


ربّما، من يدري؟



العبرة : نعم من يدري؟



#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.