HTML مخصص
02 Oct
02Oct

ينبّه المسيح أولاده إلى ظهور أشرار يدّعون أنهم هو، ويتظاهرون بالتقوى، ولكن يدسون تعاليم غريبة لتضليل المؤمنين.

فينبغي الابتعاد عنهم ورفض تعاليمهم ما داموا خارجين عن الكنيسة، مهما كانت معجزاتهم، فالشيطان قادر على عمل معجزات، ولكن غير بنّاءة.

وطالما أن الإنسان مطيع للكنيسة وآبائها، فلا خوف عليه من الضلال.
من التضليل، الإدعاء أن مجيء المسيح وظهوره سيكون لعدد قليل في مكان ما، مثل صحراء معيّنة، أو مختفيا في مكان مغلق مع جماعة خاصة؛ فينبّه المسيح أن مجيئه سوف يُعلَن لكل البشر في نفس الوقت.

يعطى المسيح تشبيها لمجيئه بالبرق الذي يظهر في السماء، فيراه كل الناس سواء في الشرق أو الغرب، هكذا لا يحتاج إنسان أن ينبّه آخر لمجىء المسيح. ويلاحظ أن البرق يظهر فجأة ويكون واضحا لكل الناظرين، هكذا يكون مجيء المسيح الثاني.
يمكن أن يُقصَد بهذه الآية خراب أورشليم، فالجثة هى الأمة اليهودية التي ابتعدت عن الله، فصارت ميتة بالنسبة له، وهجم عليها الرومان كالنسور فخرّبوا أورشليم، وكانوا يحملون رمزهم، وهو النسور، على راياتهم وهم يهاجمون أورشليم.

وتنطبق أيضًا هذه الآية على نهاية الأيام، عندما تهجم النسور، وهم الملائكة، على الأشرار الذين يُرمَز لهم بالجثة ليعلنوا غضب الله وقضائه عليهم، ليلقوهم في العذاب الأبدي.

وكذلك يُقصَد بالجثة المسيح المصلوب والمعطى على المذبح في كنيسته كل يوم جسدا ودما حقيقيا، هناك يجتمع القديسون المرتفعون في حياة سمائية مثل النسور الطائرة في علو السماء.

هكذا في مجيء المسيح، يجتمع أولاده حوله بواسطة الملائكة، ويفرحون معه. وعلى العكس، يجتمع الأشرار حول إبليس في العذاب الأبدي.


† إن كنت كالنسر من أولاد الله، فمكان اجتماعك يكون حول المسيح في الكنيسة، فتجد راحتك وفرحك دائماً.


/خادم كلمة الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.