HTML مخصص
13 Apr
13Apr

يوحنّا هو أوّل كاهن تكرس للعذراء.

هذا التكرّس ناله من يسوع وقوامه إقامة علاقة مميّزة مع مريم تكشف له أسرار حياة يسوع ومريم ويرتفع ويسمو في الروحيّات بقدر ما تتوطّد علاقته الروحيّة بمريم.

فمريم هي إنجيل حيّ وهذا الإنجيل فتح لكاهن واحد هو يوحنّا ، فنهل منه أسراراً لم يتوفّر لأيّ كاهن آخر.

وتكرّس الكاهن والتلميذ يوحنّا لمريم ووقوفه إلى جانبها في الآلام جعله أهلاً لأن ينال تكرساً من يسوع عند الصليب.

هذا التكرّس جعله الوحيد بين الرسل الذي، مع العذراء، عاين تدبير الخلاص يتحقّق على جبل الجلجلة.

وهو الوحيد الذي شارك العذراء آلامها أمام الصليب وعاين "السيف يجوز في نفسها".

وهو ثبت أمام الصليب ولم يهرب كسائر التلاميذ.

وتكرّس يوحنّا للعذراء يعني تكرّس كهنوته لها.

فهي تعضد كهنوته بصلواتها وتستنزل عليه الإنعامات من إبنها.

والعذراء عند رقادها كانت في بيت يوحنا، حيث حضر الربّ يسوع ليحمل روح أمّه الطاهرة إلى السماء، وكذلك حضر الرسل من كافة الأقطار لتجنيز والدة الإله.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.