HTML مخصص
06 Apr
06Apr

فيما كان المسيح يعلم الجموع، دعاه أحد الفريسيين ليأكل طعام الغذاء عنده، وقبل المسيح ودخل وجلس على المائدة.والفريسيون طائفة متكبرة من اليهود، يشعرون بتميزهم في المعرفة الروحية، ويمثلون الطبقة الأرستقراطية.

ورغم علم المسيح أن هذا الفريسي لم يكن نقيًا في دعوته، بل أراد اصطياده في خطأ، لكنه قبل الدعوة، وانتهزها فرصة لتعليمه ومن معه من فريسيين.


† كن إيجابيًا رغم شر المحيطين بك. لا تخف منهم، وأعلن الحق لهم لأجل خلاص نفوسهم بالطريقة التي تناسبهم.

من تقاليد الفريسيين، أن يغتسلوا قبل الغذاء، ويشير هذا لأهمية التطهير قبل أي عمل، وهو يرمز للمعمودية قبل تناول جسد الرب ودمه ولم يرد الفريسيون أن يفهموا النبوات عن المسيح، واكتفوا أن يتمسكوا بالرموز، وقد قصد المسيح ألا يغتسل قبل الأكل، ليس لأنه ضد التطهير الخارجي، ولكن ليعلم الفريسيين الاهتمام بطهارة القلب قبل الطهارة الخارجية بإغتسال اليدين قبل الأكل. وأدان الفريسي (بينه وبين إخوانه الفريسيين) المسيح لأنه لم يغتسل.
ذكرت أيضًا في (مت ٢٣: ٢٥-٢٦).

اهتم الفريسيون بالمظاهر الروحية الخارجية لنوال تمجيد الناس، أما قلوبهم فامتلأت شرًا، فوبخهم المسيح، ليس لأن الاغتسال قبل الطعام خطأ، ولكن للتمسك بالمظهر دون الجوهر،
والاهتمام بمديح الناس لهم دون تنقية قلوبهم الداخلية.والمقصود بالقصعة، أي الطبق، فمن غير المعقول أن يكون داخل الكأس أو الطبق مملوء قذارة ويأكل ويشرب الإنسان منهما، مكتفيًا بنظافتها الخارجية.

فالله هو خالق الجسد الخارجي والروح الداخلي، بل أن القلب الداخلي أهم من المظهر الجسدي الخارجي، والله يطلب النقاوة الداخلية ثم النقاوة الخارجية.

وضع المسيح حلًا لمشكلة الفريسيين، وهي الكبرياء والأنانية، بأن يخرجوا عن التفكير في أنفسهم إلى الإحساس بالآخرين، ويعطوا صدقة للمحتاجين فتمتلئ قلوبهم محبة، وتتطهر من الأنانية.

وهذا يوضح أنهم محتاجون للعطاء ومحبة الآخرين قبل الاهتمام بالطهارة الخارجية، فإن تصدقوا على الآخرين يصير طعامهم وممتلكاتهم نقية بسبب محبتهم أكثر من طهارتها بسبب إغتسالهم أو تطهير أوانهيم من الخارج.

ذكرت في (مت ٢٣: ٢٣)امتدادًا في التمسك بمظاهر العبادة دون جوهرها، اهتم الفريسيون في تعليمهم للشعب أن يعطوا عشور كل شيء، حتى نباتات النعناع والسذاب وهو نبات طبى، وكذلك نباتات البقول، وأهملوا إعلان الحق ومحبة الله، فدعاهم المسيح أن يهتموا بالجوهر ثم الاهتمام بمظاهر العبادة الخارجية.


ذكرت في (مت ٢٣: ٦)وبخ المسيح أيضًا محبتهم وسعيهم نحو مديح الناس، واهتمامهم أن يُمَجَدَوا منهم في أماكن العبادة مثل المجامع أو الأماكن العامة مثل الأسواق، وبهذا يزداد كبرياؤهم الداخلي.

ذكرت في (مت ٢٣: ٢٧)شبه المسيح رياء الفريسيين المتمسكين بالعبادة الظاهرية مع امتلاء قلوبهم بالكبرياء والشر، كقبور مختفية تحت الأرض ويبدو سطحها أرض جميلة ولكن داخلها عظام أموات، فخارجهم يبدو حيًا مع الله، وداخلهم الموت لابتعادهم عنه والناس يمجدونهم ولا يعلمون شر قلوبهم.


† جيد أن يكون لك مظهر سليم، ولكن الأهم أن يكون قلبك نقيًا في توبة ورفض للأفكار الشريرة، فتظهر نقاوة قلبك في ميلك للمحبة والعطاء وخدمة من حولك.


اعترض أحد الناموسيين الحاضرين في بيت الفريسي على توبيخ المسيح، لأنه موجه أيضًا للناموسيين، فهم يشاركون الفريسيين الخطايا السابقة.

والناموسيون هم المتمسكون بالناموس ويعلمون الشريعة للشعب، وكان أكثرهم من الفريسيين.

ذكرت أيضًا في (مت ٢٣: ٤)لم يضطرب المسيح من اعتراض الناموسيين، بل انتهزها فرصة لتوبيخهم حتى يتوبوا، فقال لهم أنهم يطالبون الناس بتعاليم ثقيلة وصعبة ولا يطبقون أصغرها في حياتهم الشخصية.


† ليتك تحاول تنفيذ كل ما تعلمه لغيرك في حياتك أولًا، حتى يكون كلامك قويًا، مختبرًا ومؤثرًا في الآخرين، ويكون كلامك وتعاليمك لتنميك روحيًا وتستفيد منها قبل من يسمعونك.

ذكرت أيضًا في (مت ٢٣: ٢٩)وبخ المسيح أيضًا اهتمام الناموسيين ببناء قبور الأنبياء وتزيينها، ولم يتوبوا عن خطايا آبائهم الذين قتلوا الأنبياء ولم يخضعوا لتعاليمهم التي تتحدث عن المسيح القائم في وسطهم الآن. وبهذا يشهدون على أنفسهم أنهم أبناء قتلة الأنبياء، ولم يتطهروا من هذه الصفة لأنهم لم يتوبوا ولم يطيعوا تعاليم المسيح.


اعترض أحد الناموسيين الحاضرين في بيت الفريسي على توبيخ المسيح، لأنه موجه أيضًا للناموسيين، فهم يشاركون الفريسيين الخطايا السابقة.والناموسيون هم المتمسكون بالناموس ويعلمون الشريعة للشعب، وكان أكثرهم من الفريسيين.

ذكرت أيضًا في (مت ٢٣: ٤)لم يضطرب المسيح من اعتراض الناموسيين، بل انتهزها فرصة لتوبيخهم حتى يتوبوا، فقال لهم أنهم يطالبون الناس بتعاليم ثقيلة وصعبة ولا يطبقون أصغرها في حياتهم الشخصية.

† ليتك تحاول تنفيذ كل ما تعلمه لغيرك في حياتك أولًا، حتى يكون كلامك قويًا، مختبرًا ومؤثرًا في الآخرين، ويكون كلامك وتعاليمك لتنميك روحيًا وتستفيد منها قبل من يسمعونك.

ذكرت أيضًا في (مت ٢٣: ٢٩)وبخ المسيح أيضًا اهتمام الناموسيين ببناء قبور الأنبياء وتزيينها، ولم يتوبوا عن خطايا آبائهم الذين قتلوا الأنبياء ولم يخضعوا لتعاليمهم التي تتحدث عن المسيح القائم في وسطهم الآن. وبهذا يشهدون على أنفسهم أنهم أبناء قتلة الأنبياء، ولم يتطهروا من هذه الصفة لأنهم لم يتوبوا ولم يطيعوا تعاليم المسيح.


/خادم كلمة الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.