HTML مخصص
30 Dec
30Dec


أوحي للقدّيس يوسف أن ينصرف إلى ناحية الجليل، فأتى وسكن في مدينة يُقال لها "ناصرة"، لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيّدعي ناصريًا.

عاد يوسف إلى الناصرة، لكي يتجنب الخطر من ناحية، ومن ناحية أخرى لكي يبتهج بالسكنى في موطنه.

ذهابه إلى الناصرة، وهي بلد ليست بذي قيمة أراد به أن يحطّم ما إتّسم به اليهود من إفتخارهم بنسبهم إلى أسباط معيّنة، أو من بلاد ذات شهرة.

لأن الموضع كان قليل الأهمّية، بل بالأحرى ليس فقط الموضع وإنما كل منطقة الجليل.

لهذا يقول الفرّيسيّون :
"فتش وانظر، إنه لم يقم نبي من الجليل"
إنه لم يخجل من أن يُدعى أنه من هناك، ليظهر أنه ليس بمحتاج إلى الأمور الخاصة بالبشر، وقد إختار تلاميذه من الجليل...

ليتنا لا نستكبر بسبب سموّ مولدنا أو غنانا، بل بالأحرى نزدري بمن يفعل هكذا.

ليتنا لا نشمئز من الفقر، بل نطلب غنى الأعمال الصالحة.
لنهرب من الفقر الذي يجعل الناس أشرارًا، هذا الذي يجعل من الغِنى فقرًا ، إذ يطلب متوسّلًا بلجاجة من أجل قطرة ماء فلا يجد...

لا تحرمنا يا رب من نعمة حاجتنا إليك كل حين.


#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.