HTML مخصص
25 Jul
25Jul


إذ سمعت المرأة حديث السيِّد طوّبت من حملته وأرضعته.

 وبلا شك فإن القدِّيسة مريم تستحق الطوبى، غير أن السيِّد لم ينزع عنها التطويب، إنما حثنا لننال نحن أيضًا الطوبى بقوله: "طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه".


لقد فتح لنا الرب باب اللقاء معه والتمتُع بصداقته، فإن كان قد طالبنا بالصلاة بلجاجة ثم حثَّنا على وحدانيَّة الروح بلا انشقاق والتمتُع بعمل الروح القدس فينا،

 فإنه الآن يحثُنا على الالتصاق بكلمة الله وحفظها قلبيًا وسلوكيًا من خلال إنجيله الذي بين أيدينا، 

إن سمعناه وحفظناه رأيناه متجلِّيًا في الداخل.


  هذا الحديث الإلهي يمس حياة الكنيسة كلها التي تختبر حياة الوحدة كجسد واحد للرب.


لقد طلب قوم منه آية من السماء أما هو فيُقدِّم نفسه لهم آية، 

معلنًا يونان النبي كرمزٍ لشخصه القائم من بين الأموات ،وبكرازته أنقذ أهل نينوى الشعب الأممي، وأيضًا سليمان الحكيم الذي اجتذب الأمميَّة ملكة التيْمَنْ من أقاصي الأرض تمثِّل كنيسة الأمم القادمة، لا لتسمع حكمة بل تمارسها. تلتقي مع حكمة الله نفسه.

 في الرمزين ظهرت كنيسة الأمم واضحة تلتصق برأسها يونان الحقيقي، القائم كما من الجوف، وسليمان الحكيم واهب السلام والحكمة.


أبعد يا رب عن أفكارنا طلب الآيات والإشارات

فما من آية أعظم و أقوى من قيامتك من بين الأموات،اساس إيماننا، وسر الإفخارستيا، سر الأسرار.

آمين.


/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.