HTML مخصص
21 Sep
21Sep


أما الرب فلا يكتم العواقب ولا يُريد إخفاءها.

فقد حذر الجموع ويُحذرنا أيضًا بأنَ إذا شئنا أن نكون معهُ وأن نتبعهُ، وجب أن نُنكر أنفسنا ونحمل صليبنا.

فعلينا أن نقبل كلام الرب فلكي نكون معهُ إلى الأبد، وجب علينا أن نتبعهُ وإذا تبعناهُ وجدنا في الطريق كل ما وجدهُ هو نفسهُ. 

على أن ذلك ليس بمسألة آلام تكفيرية كالتي إحتملها من يد الله عن الخطية، بل إحتمالهُ من يد الإنسان مقاومة الخطاة ومضادَّتهم والعار والإهانة حتى الموت نفسهِ.

أما نحن فلا نعرف حق المعرفة ما هو التألُّم لأجل إسم يسوع، ولكن أذكروا أيّها المسيحيون ما يقولهُ الرب:

مَنْ أراد أن يأتي وراءي فلينكر نفسهُ، فإنهُ يمكن لنا كل يوم أن نُنكر ذواتنا في الأشياء العالمية التي تلذُّ لنا لذة جسدية، ثم إذا كنا معتادين على نكران الذات نستطيع بنعمة الله أن نقبل العار والإهانة من أجل إسم المسيح.

فإن مَنْ أراد أن يُخلص نفسهُ، أي مَنْ حمل الصليب وراء المسيح المرفوض يُهلكها، ومَنْ يُهلك نفسهُ من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلصها؛ لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلهُ وخسر نفسهُ.

أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسهِ.

فلا نرى سوى طريقين.

أي طريق العالم وطريق المسيح، ولكل منهما ما يتصف بهِ، ومَنْ سلكهُ يصل إلى نهاية لا محالة.

أعنا يا رب فلا نختبئ خلف كلمة الضعف البشري فمعك كل شيئ مستطاع.

آميـــــــن.


#كلمة حياة

/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.