HTML مخصص
23 Jul
23Jul


لقد صرف السيّد الجموع وجاء إلى البيت لكي يدخل بتلاميذه إلى كنيسته السماويّة ويختلي بهم، معلنًا لهم أسرار الملكوت، لكنّه لم يقدّم التفسير إلا بعد أن تقدّموا يسألونه.

فإنه لا يهب أسراره الإلهيّة ونِعمه المجّانيّة السماويّة للمتهاونين.

حقًا في الأمور الأرضيّة يهب الجميع حتى الأشرار دون أن يسألوه، أمّا النِعم الروحيّة والأمجاد السماويّة فإنّه يطلب منهم السؤال المستمر علامة الشوق الحقيقيّ والمثابرة على نوال النعم. 

الله يعطي ويمنع ليس عن محاباة، إنّما قدرما يفتح الإنسان فمه ليملأه؛ أمّا إن أغلق فمه أمامه وأعطاه القفا لا الوجه فلا يلتزم الله بالعطاء، بل يمتنع، لأن الإنسان قد حرَّم نفسه بنفسه من العطايا بل ومن واهبها.

إن تقدّم أحد وكان غيورًا، فالله من جانبه يعطيه كل شيء، أمّا من لم ينشغل بهذه الأمور ولا يساهم بشيء من جانبه فلن تمنح له عطايا الله.


لا تتركنا يا رب لا تتباعد عنّا فمن دونك إمتلأت قلوبنا من شهوات هذا العالم.

آمــــــــــــين.


/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.