HTML مخصص
04 Sep
04Sep


هنا يضع السيد حدًا فاصلًا بين قبول تبعيته والارتباط بمحبة المال.

 الله ليس ضد الغنى،

 بل الله ضد عبادة المال،

 أي أن يصير المال هدفًا وإلهًا يُعبَدْ،

 أو أداة للملذات والترف الزائد بينما الفقراء في جوع وحرمان.

 وعبادة المال تعني أن يظن الإنسان أن المال فيه ضمانًا للمستقبل. فالله وحده القادر على ذلك.


طبعًا من يحب المال لن يعجبه كلام السيد المسيح ولن تناسبهم كلمة الله يعرف قلوبكم= لن تستطيعوا أن تخدعوا الله كما تخدعون الناس إذ هم يتظاهرون بالبر والقداسة وهم عبيد المال.


المستعلى عند الناس هو رجس عند الله= ما ترونه أنتم أنه حسنٌ كالمال هو رجس عند الله. والتقوى الظاهرية التي هي صالحة في نظركم هي رجس عند الله (فهم يصومون ويصلون ليراهم الناس وهذا في نظر الله رياء ورجس) ومحبتهم للمال بالطبيعة ساقتهم للكبرياء فكلما إزدادت أموالهم تكبروا بزيادة، 

فإذا أضيف إلى محبة المال برهم الذاتي، يزداد كبريائهم وكل مستعلى متكبر هو رجس عند الله، فالله يسكن عند المتواضعين ببساطة

 لأن هذه هي طبيعة الله، هذه التي ظهرت في التجسد والصليب.


 إن الله يريد  لأولاده أن يكبروا، لكن به هو، وليس بالمال ولا بالبر الذاتي والتقوى الظاهرية. وكل هذا نجاسة فالعالم بما فيه فانٍ.

 إذاً السؤال.. ما هي قيمتي.. هل مالي أو حياة المسيح فيَّ. 

فمن قيمته في أشياء العالم هو رجس لأن العالم باطل.

 يا رب اجعلني فقيرا في المال غير متعبد له

فتصير لي قيمة لديك.

آمين.


#كلمة حياة

/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.