HTML مخصص
11 Aug
11Aug


كان الرب يسوع يكلمهم عن الكرازة بلا خوف والضيقات التي ستأتي. 

فإرتفع صوت شخص يشتكي أخيه الذي ظلمه في الميراث.

ويظهر هنا التناقض، فلو فهم هذا الشخص كلام المسيح الذي يعني أنه في هذا العالم سيكون ضيق مستمر، ولكن الروح القدس يساندنا وفي النهاية من يثبت يعترف به المسيح، لإحتقار هذا الشخص الماديات كلها فماذا ستنفعه أمواله وقت الإضطهاد والإستشهاد، وماذا سيخسر هذا حينما يقف مُعْتَرَفًَا به أمام الله.

المسيح واضح هنا أنه يريد رفع مستوى تفكيرنا إلى السماويات، وإيماننا بأننا غرباء في هذه الأرض.

لذلك ينبه أن الطمع هو أخطر عدو يقابل المسيحي. 

لأن الطمٍاع ينسى إنتمائه للسماء ويظن أنه سيعيش للأبد على الأرض (هذا هو معنى المثل الذي قاله هنا الرب).

لنثق أن المال لا يعطي سلامًا، الله هو الذي يعطيه. 

والسيد  رفض أن يأخذ دور السلطة الزمنية أي القضاة وصمم على أن يكون دوره روحيًا.

هو تحاشى أن يضع قوانين أرضية للميراث وخلافه بل هو السماوي، أتى من السماء ليرفعنا للسماويات، المسيح يريدنا أن نشعر بأننا غرباء على الأرض.

هو يريد أن يحلّ المشاكل بإصلاح الداخل، ومنع الطمع المفسد للحياة السماوية.

ولاحظ فإن المسيح لا يدين الغني بل الطمع.

والطمع هو الشعور الدائم بعدم الإكتفاء والنهم للأرضيات والماديات، والإنشغال بالماديات عن الروحيات، وعدم الإهتمام بأن يكون للشخص كنز سماوي. 

من أقامني قاضيًا؟ المسيحية لم تضع أي قانون للميراث.

فالمسيح أتى لنرث السماء.

أعِنْ ضعفنا يا رب وإجعلنا نكنز كنوزاً لنا في السماء. آميـــــــن.


/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.