HTML مخصص
07 Aug
07Aug


إذ أراد السيِّد المسيح أن يشجِّعنا في جهادنا الروحي فلا نخاف موت الجسد، أكد لنا رعايته حتى لأجسادنا، بل ولشعور رؤوسنا التي تبدو في أعيننا أحيانًا بلا ثمن.

إنه رب النفس والجسد معًا، يهتم بحياتنا في كلِّيتها، إذ يقول :


"أليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسيًا أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضًا جميعها محصاه، فلا تخافوا، أنتم أفضل من عصافير كثيرة" [٦-٧].

تأمَّل عظم رعايته بالذين يحبُّونه. 

فإن كان حافظ المسكونة يهتم هكذا حتى بالأمور التي بلا قيمة ويتنازل ليتحدَّث عن طيور صغيرة (لو ١٢: ٦-٧)، فكيف يمكنه أن ينسى الذين يحبُّونه والذين يتأهَّلون لافتقاده لهم، إذ يعرف كل دقائق حياتهم حتى عدد شعور رؤوسهم...؟

ليتنا لا نشكّ أنّ يده الغنيَّة تهب نعمته للذين يحبُّونه.

فإما أنه لا يسمح لنا أن نسقط في تجربة، أو إن كان بحكمته يسمح لنا أن نسقط في الفخ إنما ليتمجَّد خلال الآلام.

ترأف بنا يا رب فلولا عنايتك نحن ابناء ضالون. آمــــــــــــين.


/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.