HTML مخصص
12 Apr
12Apr
إعلان خاص

كان الاثنان يركضان معًا، فما سمعاه من مريم المجدلية لم يسبب لهما حالة إحباط، إذ لم يكن في أيديهما ما يعملاه، لكن على العكس أرادا أن يعملا بسرعة لاكتشاف حقيقة الأمر.


انطلقا معًا، ولم تكن هناك مزاحمة بين الصديقين عمن يدخل القبر أولًا. وإن كان يوحنا لصغر سنه سبق بطرس، فالعمل مشترك، مما شجع الواحد، ولم يعق الآخر، بل كان كل منهما يسرع قدر طاقته.


لم يحسد بطرس يوحنا لأنه أسرع منه، وإن كان بطرس قد تاب، لكن إنكاره للسيد وشعوره بالذنب أبطأ من حركته نحو القبر، دون أن يحرمه من التمتع بالقائم من الأموات.


هذه هي الصداقة الروحية الجادة، التي تحمل روح العمل الجماعي دون إعاقة الواحد للآخر.


مريم المجدلية انطلقت إلى التلاميذ بعد أن رأت هي ومن معها من النسوة الملاك، مع دهشة الموقف لم تخبر التلاميذ بما قاله الملاك، فإن كل ما كان يشغلها أن تجد جسد السيد المسيح أو تلتقي معه.

وربما بدت لها رؤيتها للملاك وحديثه معهن أشبه بحلمٍ أو خيال. ولم يتحرك من التلاميذ سوى بطرس ويوحنا.


"وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل".


لم يدخل يوحنا لأنه وثق أن ما قالته مريم المجدلية حقيقة وهو أن الجسد غير موجود.

وتأكد من مجرد النظر إلى القبر الفارغ.

لكن ما أن دخل بطرس حتى تبعه هو أيضًا ورأى وآمن بأن الجسد غير موجود بالقبر.

"ثم جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر، ونظر الاكفان موضوعة".


اقتربا ونظرا الأكفان الكتانية موضوعة بنظامٍ وترتيبٍ، وهي علامة القيامة، فإنه لا ينزع أحد الأكفان من كان في نيته سرقة الجسد أو نقله. لأن السارق لن ينشغل بترتيب الأكفان، والذي ينقل الجسد لا يعرّيه. فلو كان البعض سرقوا الجسد فهل يربكون أنفسهم بنزع المنديل ويضعونه ملفوفًا في موضع آخر؟ ما حدث حتمًا لم يتم خلال نابشي القبور أو سارقي الجثث.


* انحنى يوحنا ليرى، أما بطرس فدخل ونظر الأكفان الكتانية موضوعة لم يستفسر فورًا بل توقف.

أما الغيور فدخل أكثر وانحنى يتطلع في كل شيءٍ بدقة ونظر أمرًا أكثر، عندئذ دعا الآخر لكي ينظر، إذ دخل بعد بطرس ورأى الأكفان موضوعة والمنديل في موضع وحده.

نسجد لك أيها المسيح ونباركك لانك بصليبك المقدس خلصت العالم و بقيامتك المجيدة غلبت الموت.



#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.