23 Feb
23Feb


لا تدينوا = السيد المسيح لا يمنع الإدانة منعًا مطلقًا وإلاّ سقط العدل وامتنع الناس عن التعليم، ولا يوجد بهذا المفهوم سلطان للقضاة، ولا يصير هناك حق لأب يعلم ابنه ويوبخه حين يخطئ، ولا من مدرس يوبخ تلميذه، ولانقض سلطان الكنيسة في توبيخ الخطاة وإدانتهم . بل أن الرب أعطى للكنيسة هذا السلطان.

فالمؤمن الحقيقي إذ هو مسكن للروح القدس يحمل روح التمييز، فيرى الأخطاء ولا يقدر أن ينكرها أو يتجاهلها.

ولكن المعنى المطلوب :

١. أن نهتم بأن ندين أنفسنا أولًا وألا ندين كشهوة انتقام أو ندين ظلمًا.

٢. عندما نهتم بإدانة الناس ننسى أن نهتم بأن نراقب أنفسنا وننسى أن نهتم بالسماء ونصيبنا المعد لنا.

٣. نحن لن يمكننا معرفة قلوب الناس وحقيقتهم، فنحن إنما نحكم بالمظاهر التي نراها، لكن الله هو الديان العادل فهو فاحص القلوب والكلى.

٤. دينونة الناس تفقدنا طبيعة المحبة تجاههم، ومن المحبة الستر على الآخر.عمومًا من يلتمس العذر للآخرين ويرحمهم، يرحمه الله ويغفر خطاياه.

٥. اعتاد الناس على أن يلجأوا لإدانة غيرهم وتبرير أنفسهم منذ القديم، فآدم ألقى اللوم على حواء بل على الله.... المرأة التي خلقتها" فالخاطئ لا يريد أن يكون خاطئًا وحده، لذلك ينظر لمن حوله يبحث فيهم عن الخطأ ويدينهم متعللًا بأنه يريد إصلاح المجتمع. وكان الفريسيين يتدخلون في شئون الناس ويدينوا ويحكموا عليهم، وهذا عمل الله وحده.

٦. عمل دينونة الناس هو محاولة منى أن أظهر كإنسان بار، أفضل من الجميع، وهذا عكس ما يريده الله، فالله يريد قلبًا مثل قلب داود القائل " خطيتي أمامي في كل حين " . أما عكس هذا السلوك فيقود للكبرياء، ثم السقوط.

٧. من يركز نظره على السماء وعلى المسيح مهتماً بأبديته، يرى المسيح في نوره وبهائه ويقارن مع حاله فيكتشف بشاعة خطيته، أماّ من يركز على الناس فسيرى أخطاءهم وسيرى أنه أفضل منهم وهذا يقوده للكبرياء والضياع. أماّ من يرى خطيته وبشاعتها فسيصرخ لله طالباً الرحمة فيخلص.


#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.