HTML مخصص
04 Sep
04Sep

لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :

٥ أيلول ٢٠٢٠.mp3


 إن سيرة زكريا الكاهن وامرأته اليصابات قد ذكرها لوقا البشير في الفصل الاول من انجيله. مع جميع الظروف التي سبقت ورافقت ميلاد يوحنا المعمدان الواقع في 24 حزيران.

وفي هذا اليوم نكتفي بذكر ما نطق به زكريا في ذلك الميلاد العجيب، اذ انفتح فمه ولسانه وتكلم، مباركاً الله. ثم تنبأ قائلاً: "وانت، ايها الصبي، نبيَّ العلي تُدعى، لانك تسبق امام وجه الرب، لتعد طرقه وتعطي شعبه علم الخلاص لمغفرة خطاياهم، باحشاء ورحمة الهنا الذي افتقدنا بها، المشرق لنا من العلاء، افتقاد الكوكب الشارق ليضيء المقيمين في الظلمة وظلال الموت، ويرشد اقدامنا في طريق السلام" (لوقا1: 76 – 79).

وعاش زكريا كل حياته في البر والصلاح ومات بشيخوخة صالحة في القرن الاول للميلاد. وزكريا لفظة عبرانية معناها تذكرة الرب. صلاته معنا. آمين.


❤ وفيه أيضاً: تذكار القديس شربل اسقف الرها واخته برابيا الشهيدين


كان شربل في الرها شيخاً كاهناً للاوثان في ايام ترايانوس قيصر. وكان اسقف الرها القديس برسيما يبشر بالايمان المسيحي. فما سمع شربل هذا ببشارة الانجيل ورأى العجائب التي صنعها ذلك الاسقف، حتى مست النعمة قلبه فآمن بالمسيح واعتمد هو وشقيقته برابيا.

ولما علم لزياس حاكم البلد بما صنعه برسيما قبض عليه وبعد ان اذاقه مر العذابات، امر به فضُرب عنقُه. وكان خَلَفه في الاسقفية شربل، فأحضره الملك واستنطقه فأقرّ غير خائف، بأنه مسيحي راسخ في ايمانه الصحيح فأمر الحاكم بجلده فظل صابراً يشكر الله. ثم طرحوه في بئر فيه حشرات سامة فلم تؤذه فمزقوا جسده بامشاط من حديد ولما رأوه مُصّراَ لا يتزعزع عن ايمانه، صلبوه وسمروا رأسه على الصليب. فأسلم الروح.

اما اخته برابيا فسُرت بأن تسير وراء اخيها في طريق الصليب صابرة على اشد العذابات هَولاً. ولما رأوها ثابتة على ايمانها قطعوا رأسها. ففازت مع شقيقها باكليل الشهادة سنة 121. صلاتهما معنا. آمين.


❤ وأيضا تذكار القديسة الأمّ تريزا دي كالكوتا المعترفة

 

تُعتبر الأم تريزيا من كالكوتا للكثيرين الوجه الأنثوي للكنيسة الكاثوليكية المُعاصرة. حيث وضعت نفسها في خدمة أولئك الذين همشهم المجتمع، الأفقر  بين الفقراء، وقد ترجمت الأم تريزيا الحب إلى أعمال. فبسخاء الروح استطاعت أن تجلبَ العديد من الأشخاص إليها، تابعين طريقها، وألهمت الشباب في العالم لأن "يحبوا حتى الألم"، وأن يضعوا بالتالي خطواتهم مع خطوات يسوع، مُضحّين بحياتهم من أجل الآخرين. هكذا لم تعرف الأم تريزيا حُدوداً لحب المسيح، وقد عبّرت عن ذلك بنفسها في تكرّسها الكامل لأفقر الفقراء. رأت أغنس، وهذا إسمها الأول، النور يوم 26 آب من العام 1915، في بلدة سكوبيه  Skopje في مقدونيا في عائلة من أصل ألباني. وفي عمر 12 سنة اكتشفت دعوتها، في أن الله يريد منها أن تعطي حياتها له، وعلى عمر 18 سنة تركت عائلتها لتنخرط في رهبانية لوريتو، وهي جمعية إرلندية المنشأ تعمل في الأساس في الهند. وقد أعلنت نذورها الرهبانية في 24 أيار عام 1931 وقضت السنين الأولى تعلّم في مدرسة القديسة مريم. وفي ضواحي مدينة كالكوتا، في مركز الفقر والألم، سمعت الأم تريزيا نداء لأن تكون واحدة من الفقراء ومتحدة معهم، وهناك بدأت مدرسة في الهواء الطلق. في العام 1950 حصلت على الإذن من الفاتيكان لتأسيس جمعية أبرشية هدفها الإهتمام بجميع المرذولين والمتروكين في المجتمع، والذين بسبب ذلك يتألمون كثيراً جسدياً وعاطفيا. وهكذا تم تأسيس جمعية مرسلات المحبة. فافتُتح أول مركز للمنازعين عام 1952. وفي الأعوام التي تلت 1970 وبسبب إزدياد عدد البالغين والأطفال المتروكين، افتتحت الجمعية العديد من البيوت للبرص، والملاجىء للأيتام ومراكز مجانية في  معابد ومخازن مهجورة. ثم ما لبثت أن انتشرت أعمال مرسلات المحبة بعد عشرة سنوات في أرجاء العالم الواسع ومنها أستراليا، أوروبا، أفريقيا، الولايات المتحدة والشرق الأوسط. . وفي العام 1996 وصل تعداد بيوت هذه الجمعية الإرسالية إلى 517 بيتاً ومركزاً في أكثر من مائة دولة في العالم. نالت الأم تريزيا جائزة نوبل للسلام عام 1979. وقد استعملت هيبتها لكي تجلب إنتباه العالم إلى مسائل أخلاقية وإجتماعية هامة جداً. واعتبرت أن مشكلة الفقر لا تكمنُ فقط في الحرمان، بل أيضاً في عدم التعرّف على حب يسوع. بعد تعرضها لسكتة قلبية أولى عام ١٩٨٣، ضعفت صحتها وتدهورت بشكل خطير إبتداء من العام ١٩٩٥، ثم بعد إصابتها بالملاريا وتوقف القلب، تركت مسؤولياتها على رأس الجمعية في آذار ١٩٩٧، ثم توفيت في ٥ أيلول ١٩٩٧ أي قبل أسبوع فقط من عيد ميلادها الـ ٨٧. 

لتكن صلاتها معنا. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.