HTML مخصص
02 Mar
02Mar

جاء إبن الله لا ليبطل تعاليم موسى والأنبياء بل ليدشن عهداً جديداً ليكمل بموته وقيامته تدبيره الخلاصيّ !

بعد أن شفى الربّ يسوع الأبرص وطَهُر قال له :

«انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».

(مت ٨: ٤)


هكذا كان يستشهد دائماً بموسى مجادلاً الكتبة والفرّيسيّين :

"لأَنَّ مُوسَى قَالَ: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمُ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا.

(مر ٧: ١٠)


كما وبّخهم قائلاً :

«لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟».

(يو ٥: ٤٦، ٤٧)


وعندما إلتقى الربّ بتلميذي عمّاوس «إبْتَدَأَ يكلّمهم مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ و يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.»
(لو٢٤: ٢٧)


«وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».

(لو٢٤: ٤٤)


الربّ يسوع هو المسيّا، موسى الجديد الَّذي تجسّد ليؤسّس عهداً جديداً وعبوراً جديداً ويشبع شعبه بالمن الجديد، جسده ودمه المقدّسين من أجل خلاص العالم!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.