HTML مخصص
27 Feb
27Feb

لكنّنا يا إلهي لا نعرف أن نسأل ما نحن بحاجة إليه، لذلك لتكن مشيئتك!

عندما أرجع في الذاكرة إلى سنين مضت، أشكر الله لأنه لم يستجب لكثير من طلباتي!

في سنّ المراهقة أحببت شاباً أكبر منّي، لكنّه لم يلتفت إليَّ ربّما بسبب صغر سنّي، وقتها صلّيت للربّ بحرارة وذرفتُ دموعاً كثيرة كي يحنّن قلب هذا الشاب عليَّ ويبادلني الشعور نفسه، لكنّ الربَّ لم يستجب لصلواتي و بعد عدّة سنوات تزوّج هذا الشاب بفتاة أحبّها!

عرفتُ فيما بعد بالصدفة أن حياتهما أصبحت جحيماً لا يطاق، فقد أصبح هذا الشاب مدمناً على الكحول، يضرب زوجته ويسيء معاملتها، ولا يعيل عائلته كما يجب، حتَّى إنتهى به الأمر في مصحّ عقليّ يتعالج فيه من أزماته النفسيّة!

فشكرتُ الله لأنّه لم يستجب لطلبتي بل تركني أتعذّب لوقت قصير كي لا أتعذّب العمر كلّه!
ما أعظم رحمتك يا إلهي
إنّها تتجدّد في كل صباح
تعتني بي ولا تهملني أبداً
لأنّي إبنتك وأنت أبي!

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.