HTML مخصص
11 Feb
11Feb

قال فريدريك نيتشه :

لقد قيل بحق: "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً".

وكنزنا يوجد حيث توجد مصادر المعرفة.

لا شكّ أنّ نيتشه قد إقتبس عن الكتاب المقدّس ، الآية القائلة :

"لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا."
(مت ٦: ٢١)


أمّا ما يقصده بمصادر المعرفة فهو يشير بلا شكّ إلى المعارف الإنسانيّة الدنيويّة.

لكنْنا نتساءل أين هي مصادر المعرفة الحقيقيّة التي تشبع قلب الإنسان ؟

من جهة يحذّرنا الإنجيل من المعرفة والعلوم التي تنفخ وبالمقابل يقول إنّ المحبة تبني. (١ كو ٨/ ١)

كذلك يحذّرنا من مخالفات العلم الكاذب الإسم. (١ تي ٦: ٢٠)

من جهة أخرى نقرأ أنّ كلمة الله مصباح ونور لحياتنا (مز ١١٩)

وأنّ إنجيل المسيح هو قوّة الله لخلاص البشر (رو ١: ١٦)
يقول الربّ يسوع :

"وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ."
(يو ١٧: ٣)

إذن المعرفة الحقّة هي في الكشف الإلهيّ وفي معرفة الله الثالوث، مصدر الخلاص والحياة الأبديّة !

يا سيّدي أنت كنزي الوحيد
يا حبّة الخردل، أيّتها اللؤلؤة الغالية الثمن، يا كنزاً مخفيًّا في الحقل، يا خميرتي الصغيرة ...

إملأ قلبي بنار حُبِّك!

يا فرحي!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.