HTML مخصص
05 Feb
05Feb

في العالم الرقميّ الذي نعيش فيه اليوم المستوى الأساس الذي يراهن عليه هو وعينا وإدراكنا!

وعينا وإدراكنا لعوالم وهميّة وإفتراضيّة يعرضها علينا الميتافرس metaverse وتقنيّات التكنولوجيا والإنسان المزاد!

رقاقات إلكترونيّة تدخل في أدمغتنا بحجّة أن تزيد وعينا وإدراكنا وقدرات ذكائنا فنصبح في الحقيقة آلات مبرمجة، روبوتات، تسيّرها نخبة السيليكون فالي silicon valley!

مهد لكل هذا التطور فلسفات ماديّة معاصرة تروّج لإنسان مخدّر وغير واعي!

يصف مثلاً الفيلسوف سيوران الوعي بأنّه لعنة مُزمنة وكارثة مَهولة، وبأنّه منفى!

بينما يقول كافكا :

"إذا كان هناك ما هو أشدّ خطورة من اﻹفراط في المخدّرات ، فمن دون شكّ هو اﻹفراط في الوعي و إدراك اﻷشياء!".

دعوة الانسان أن يعيش "الآن" في كامل وعيه في حضرة المسيح، كي يتقدّس لأنّ دعوته كشخص بشريّ هي القداسة.

والإنسان الواعي الحقيقي هو الإنسان الَّذي على صورة الله ومثاله، الذي ولد ثانية في رحم الكنيسة ويعيش في طاعة الوصايا الإلهيّة.

شغله الشاغل أن يسعى كل حياته ليقتني فكر المسيح، ليبلغ إلى ملء قامته، في كمال المحبة!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.