HTML مخصص
26 Jan
26Jan

يشير الفيلسوف الفرنسي الشهير "ألبير كامو" في "أسطورة سيزيف" أنّنا كبشر غالباً لا نرى المشكلة الجوهريّة في الحياة، لأنّنا لا نتوقّف كي نفكّر فيها.

فنحن نستيقظ، ونذهب إلى العمل، ونأكل ونعود إلى البيت وننام، وهكذا كل يوم.

ولكن تأتي لحظة، تكون بمثابة إنهيار مفاجئ، ينشأ السؤال عن الغرض.

في لحظات كهذه نجرّب "السأم المشوب بالدهشة" إذ نواجه السؤال الأكثر جوهريّة من كل الأسئلة :"لماذا على وجه التحديد نستمر في الحياة؟"

اللاجدوى تنشأ في نظر كامو من تقابل إستفسار الإنسان وصمت العالم.

على كل إنسان أن يحمل صخرته إلى الأعلى كل يوم وهو يعلم أنّه سيكرّر كل خطوة مجدّداً في تكرار أبديّ.

وفي النهاية كما قال كامو :"على المرء أن يتخيّل سيزيف سعيداً".

أي على المرء أن يتخيل نفسه سعيداً."
لكن عند الانسان المسيحي جواب...
و لا حاجة عنده أن يتخيّل أنّه سعيد أو أن يسعى إلى السعادة بواسطة التملّك وإشباع الشهوات أو بواسطة الإدمان على المخدّرات أو التقنيّات النفسيّة البديلة لتعديل الوعي، أو التأمّلات الآسيويّة...

لأنّ عند الإنسان المؤمن جواب وبدل الإحساس " بالسأم المشوب بالدهشة" أو "اللاجدوى" الذي يتكلّم عنه كامو، فهو لديه الإمتلاء الكياني وملء الشبع!

هو يعرف أنّه إنسان محبوب ومفدي، هو إبن الله بالتبنّي بالربّ يسوع المسيح.

له ميراث ملكوت أبديّ ودعوته كمال المحبّة!

هذا ليس إفتراضاً أو تخيّلاً إنّه حقيقة و يقين!

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.