HTML مخصص
20 Jul
20Jul

تدعو بعض التأمّلات الهجينة المعاصرة مثل تأمّل الوعي الكامل mindfulness وما مشابهه, إلى إفراغ الذات وإلى عيش اللحظة الحاضرة في ملئها.


في عصرنا هذا عصر السرعة والماديّة والإنشغالات الكثيرة، يبدو هذا الأمر مفيداً جدًّا، أن يكون الإنسان يقظاً لحركاته ولأفكاره، لكن هناك ثغرات كثيرة في هذه التأمّلات مثل :

تعطيل الحواس الخارجيّة وإفراغ النفس من دون ملئها بحضور المسيح، وقبول الأفكار كما هي دون الحكم عليها أو فرزها، فكلّ الأفكار عندهم سيَّان أكانت خيراً أم شرًّا!

لذلك تشبه هذه التأمّلات شخصاً كنّس بيته ونظّفه لكنّه بقي فارغاً، كمن أفرغ حواسه دون أن يملأ نفسه بذكر إسم الربّ وحضوره ودون أن يقتني الفضائل الإلهيّة!

«حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ»
(٢ مل ٥: ١٦)

لذلك أخلع نعلي لألج أرضاً مقدَّسة تلك الَّتي يملأها الربّ بحضوره! وأفرح بالربّ !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.