HTML مخصص
18 Jul
18Jul

أنا كهذا الإنسان لجوج يا ربّ لا أتوقّف مثله عن مناجاتك ليلاً نهاراِ لأنَّك وحدك إلهي وصديقي الوحيد!


في نصف الليل، أو في الهجيع الأوّل والثاني إلى الهجيع الرابع، متى إستيقظتُ من نومي المتقطِّع، أغمر مسبحتي وألهج بإسمك، أطلب من أجلهم كي تخلِّص نفوسهم، كي تشفي أجسادهم وأرواحهم، كي يتشفّع قدّيسوك فيهم، كي تتحنَّن عليهم، فحيث تكثر الخطيئة تفيض نعمتك جدًّا!


أدقُّ بابك، أقرعه بيديَّ الإثنتين، أحياناً كثيرة ألقي بكلّ ثقلي عليه، أصرخ تارة وأتمتم طوراً، أهمس قريباً من أذنك لأنَّني أعرف أنَّك تصغي، يا إلهي الحيّ الحاضر أبداً!


ألا تمدّ أحبَّتي برغيف، بما يسدُّ جوع أبنائهم، بما يطمئنهم بما يقوّي رجاءهم، بما يطهِّرهم، يغنيهم ويبهج قلوبهم!


سامحني لأنَّني أكثر لجاجة من هذا الإنسان !

فأنا لا أتوقَّف عن قرع باب بيتك.

لا تجعلني أتَّكِل على إنسان بل عليكَ وحدكَ أيُّها المتحنِّن الكثير الرحمة!

لا تخذلني إلى النهاية بل أعضدني وأنصرني يا فرحي الأبديّ !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.