يبدو أن أغلبنا أصبح معجوقاً بالخدمة مثل مرتا وأهمل الجلوس عند قدمي يسوع مثل مريم!


كثر اللاهوتيون الواعظون خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي، منهم من قرأ كتاباً أو كتابين في اللاهوت فنصب نفسه مرجعاً لأخوته، ومنهم من إنحرف لاهوته فعلّم بحسب فكره الخاص وأصبح على شاكلة "الغورو" له أتباعه وتلاميذه، ومنهم من يخدم بحسن نيّة وبحسب الإيمان الرسوليّ، لكنَّهم إنهمكوا بالخدمة لدرجة قست معها قلوبهم فنسوا الرحمة وأهملوا المحبّة، ومنهم من إنهمك بالخدمة فأهمل صلاته وتأمّله، ومنهم من تعلّق بقشور الطقوس وأهمل لبّها أو علموا الوصايا وخالفوها في سلوكهم وتصرّفاتهم, مع أنّ الربّ قال :

"أريد رحمة لا ذبيحة" (مت ٩/١٣)

وقال على لسان صموئيل النبي أيضاً :
«هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.»
(١ صم ١٥: ٢٢)


لذلك لنختار النصيب الأفضل...
لتكن خدمتنا صلاة القلب مع مريم

لا نمجّد ذواتنا بل الربّ
لنتمّم أقوالنا بالأفعال مع مرتا بروح المحبّة والحبّ!

/جيزل فرح طربيه/