HTML مخصص
09 Jul
09Jul

هذا الكلام له دالّةٌ فهو يعبِّر عن مدى محبّة الرسول بولس لأهل كورنتوس، لأنَّه عندما تكون المحبَّة قويَّة تتماهى مع المحبوب!


لكن هل نَسِيَ الرسول بولس محور الإنجيل؟

"قوة الله للخلاص، لكل من يؤمن"
(رو ١/ ١٦)
ألا وهو المسيح؟

هل أحبَّ الناس وفضَّلهم على محبّة المسيح؟

هل أحبَّهم محبَّة تفوّقت على محبّة الخالق!؟

حاشا! فهو يعود ويضيف :

"لَقَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسَالَةُ المَسِيح المكتوبة ليس على ألواح من حجر لكن في قلوبكم! لأنّه مهما عظمت محبّتنا لأهلنا لعائلتنا وللناس من حولنا، فهي لا تتخطى محبتنا للرب الذي قال:

" مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي."

(مت ١٠: ٣٧، ٣٨)


إنّ محبّتنا للعالم تنبع من هذا النهر المتدفّق العظيم من أحشاء ربّنا الَّذي لم يشفق على إبنه الوحيد بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، بذله من أجل خلاصنا وخلاص العالم!

نحن لا نملك محبّة في ذواتنا بل نغرفها ممَّن هو كمال المحبَّة المتجسِّدة!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.