HTML مخصص
17 Jun
17Jun

ومن هو العالم؟ كيف غلبه يسوع؟ وأنا هل أستطيع أن أغلب العالم؟؟


العالم ليس الارض وما عليها من أنواع نباتات وكائنات حية، العالم ليس البشر رغم كل اختلافاتهم... العالم هو روح الشر الذي يرافق الانسان كخيار متاح في كل لحظة من حياته!!!العالم هو الذي انتصر عليه يسوع من خلال طاعته لله الآب على الصليب.


نحن نواجه عدواً مغلوباً ومهزوماً بالصليب. من السهل الانتصار عليه باسم المسيح وقوة الروح القدس.


لكن روح العالم لا زال موجوداً، يعمل في "وقت الضيق" والضعف البشري.


قد ينتصر رغم أنه "مغلوب" بالكذب والحقيقة المزيفة.. قد ينتصر بالكبرياء والإغراء والتحايل على الانسان لسلب إرادته تحت عناوين تبدو للوهلة الاولى أنها في خدمة الانسان وخيره الشخصي!!! لكن سرعان ما تُفضح بقوة صليب يسوع.


ونحن أيضاً نغلب العالم لأننا قبلنا "ملكوتاً لا يتزعزع، وعندنا شكرٌ به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوى. لأن إلهنا نارٌ آكلةٌ"(عبرانيين ١٢/ ٢٨).


نغلب العالم عندما نعطي الله أفضل ما لدينا، أفضل أوقاتنا في عمر الشباب، عمر النشاط وقوة الاندفاع، وليس في سن التقاعد وأوقات المرض وانتظار الموت!!

نغلب العالم عندما نقدم لله كل طاقاتنا وقمة تفكيرنا وأحلامنا ومشاريعنا والنسبة الأهم من ثروتنا...

اذا لم نقدم لله أفضل ما لدينا، سيسرقه منا العالم المهزوم بقوة المسيح.


يا يسوع ثبت عزيمتي وارادتي، وتوق قلبي إليك. أضرم فيَّ ناراً آكلة لتنقي نفسي وجسدي وروحي، فيشتعل في داخلي لهيب حبك المقدس، وأعمل بمشيئتك وأنتصر بصليبك، وأختم أيامي بذبيحة شكر تبدأ في هيكلك الأرضي وتستمر في ملكوتك السماوي. آميـــــــن.


نهار مبارك



/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.