HTML مخصص
15 Jun
15Jun

هربتُ من أرضي عشيرتي فصرتُ غريباً مثل موسى في صحراء هذا العالم!

تغرّبتُ عن ذاتي لمّا تغرّبتُ عنك يا إلهي

اكتنفتني الظلمات فإرتكبتُ المعاصي
سالكاً بما يرضي مشيئتي لا مشيئتك!

صرتُ كشحّاذٍ أجوع وأعطش لبرِّكَ، كدودة في الأرض لا كإنسان، صرتُ أرضاً مشقّقةً ليس فيها عشب ولا ماء لأنّي إبتعدتُ عنك يا ماء الحياة، وعن صليبك شجرة الحياة!


لكنك دخلتَ ظلماتي أيّها الحبيب
لابساً لباس إنسان بسيط
كي تبحث عنّي فتجدني
وتكشف لي عن بهاء وجهك العجيب!

أخرجتني من غربتي إلى ديار رحبة
حيث أرضك وميراث شعبك
وألبستني حلَّةً بيضاء مغسولة بطهر دمك!

حملتني كلمتك وفرح بشارتك كي أكرز بك ويتمجّد إسمك !!

تغرّبتُ عن ذاتي لمّا تغرّبتُ عنك يا إلهي، ثمّ وجدتُ ذاتي لمّا وجدتني يا ربّ !

يا فرحي !



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.