يتكلّم الرسول بولس عن الربّ يسوع فيقول بأنّ الله الآب قد "أَخْضَعَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه، وجَعَلَهُ فَوْقَ كُلِّ شَيء، رَأْسًا لِلكَنِيسَة، وهِيَ جَسَدُهُ ومِلْؤُهُ، هُوَ الَّذي يَمْلأُ الكُلَّ في الكُلّ."
نتذكّر أيضاً صلاة نتلوها للروح القدس فنقول :
"أيها الملك السماوي المعزّي، روح الحق، الحاضر في كل مكان والمالئ الكل،...
عندما نقول أنّ المسيح يملأ الكل في الكل ونلقّب روح الله بالمالئ الكلّ، فالمقصود هو لا محدوديّة الله وحضوره الضابط للخليقة كَلّها وتدبيره الخلاصيّ من أجلنا، وأيضاِ مساواة الآب بالإبن والروح القدس!
هذا المفهوم يختلف كليًّا عن "حلوليّة" pantheism ديانات وفلسفات الشرق الأقصى , الَّتي ترى أنّ الألوهة حالة في الكون كلّه، ولا تميّز بين طبيعة خالقة وطبيعة مخلوقة، فكلّ شيء عندهم هو طاقة إلهيّة ولاشخصانيّة، والمخلوقات والكون المادّيّ من ذات طبيعة الألوهة!
إلهنا ثالوث قدّوس، آب وإبن وروح قدس و " اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». (يو ٤: ٢٤)
خلق الانسان من التراب :
" وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً."
(تك ٢: ٧)
به نحيا ونتحرّك ونوجد (أع ١٧/ ٢٨)!
له المجد إلى الأبد !
/جيزل فرح طربيه/