كما سار الربّ قديماً أمام شعبه بقيادة موسى فحرّرهم من عبوديّة مصر، "عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلاً مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ. (خر١٣: ٢٢)

ثمّ عبر بهم بقيادة يشوع بن نون ليدخلوا أرض الميعاد، عاد فأتمّ الوعد الَّذي قطعه لشعبه قائلاً :

«يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ.»
(تث ١٨: ١٥)

فأرسل إبنه "في مِلْءُ الزَّمَانِ، مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ."
(غل ٤: ٤، ٥)

"عمانوئيل" الله معنا " كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. (مت ٢٨: ٢٠)


لذلك قلبي دائماً مطمئنٌّلأنّك زادي وسندي في أرض الأحياء، أسير نهاراً وأرقد ليلاً على رجاءٍ لأنّك قلت لي :

«إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ. أُعْطِي أُنَاسًا عِوَضَكَ وَشُعُوبًا عِوَضَ نَفْسِكَ. لاَ تَخَفْ فَإِنِّي مَعَكَ. مِنَ الْمَشْرِقِ آتِي بِنَسْلِكَ، وَمِنَ الْمَغْرِبِ أَجْمَعُكَ.»
(إش٤٣: ٢، ٤، ٥)


يا فرحي!

/جيزل فرح طربيه/