HTML مخصص
07 May
07May

يميّز الآباء القدّيسون بين ما هو للطبيعة وما هو للنعمة، ما هو من الملكات البشريّة وما هو من القدرات الإلهيّة ، ما هو من ظواهر الطبيعة وما هو فائق للطبيعة!

نقرأ في كتاب "الإقتداء بالمسيح" التالي :

"النعمة هي نورٌ فائق الطبيعة، وموهبةٌ خصوصيةٌ من الله، هي حقًّا ختم المختارين، وعربون الخلاص الأبديّ، ترفع الإنسان من الأرضيّات إلى حبّ السماويّات، وتحوّله من جسديٍّ إلى روحاني.

فبمقدار ما تذل الطبيعة وتقهر، يتزايد فيضان النعمة، ويتجدّد الإنسان الداخلي كل يومٍ على صورة الله، بفضل إفتقاداتٍ جديدة."

إذن النعمة مصدرها الربّ وهي تتفوّق على كلّ شيء طبيعي، لذلك نحن لا يمكن أن نخلص بجهدنا البشريّ وحده مهما بلغ فهو يبقى عاجزاً ومنتقصاً ،بل نخلص بنعمة الله المخلّصة!

كلّ شيء مستطاع بنعمتك
لأنّنا بها نرتقي إلى السماويّات
كي نعمل بالتمام مشيئتك
فنخلص ونبلغ بك إلى الكمال!

المسيح قام حقًّا قام!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.