HTML مخصص
08 Apr
08Apr

«لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا»
(١ كور ٥: ٧)


لقد أتمّ المسيح بدمه عهداً جديداً وفصحاً جديداً ، ما كان ظلالاً للخيرات الإلهيّة العتيدة ، وما كان رمزاً للمرموز إليه الأسمى أي المسيح بحسب تدبيره الإلهيّ من أجل خلاصنا!

لذلك تجسّد الكلمة..

"حمل الله الرافع خطيئة العالم"
(يو ١/ ٢ح)

وقبل الآلام الطوعيّة ليخلّصنا بدم صليبه..
"لَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.
(عب ٩: ١٢)

فما قد أمر به الله موسى في العبور الأوّل ، أن يمسح اليهود بدم الحمل عتبة الباب وجانبيه ، كي يعبر ملاك الموت ولا يبيد أبكارهم. (خر ١٢/ ٧)

قد أتمّه المسيح موسى الثاني، بعبوره الثاني، في عشائه الأخير.
(مت ٢٦/ ٢٦-٢٨)
بحسب تقليد الفصح اليهوديّ،مكمّلاً إياه في شرب الكأس الرابع، على عود الصليب!

فما كان لنا ظلالاً وألغازاً في العهد القديم كشفه لنا الربّ بالمسيح في العهد الجديد!


كما يقول القدّيس أغسطينس:
فالجديد مختبئ في القديموفي الجديد يتكشّف القديم!


يا قرباناً شهيًّا قُرِّب عنّا ،يا ذبيحاً غافراـ قرّب ذاته لأبيه، يا حملاً صار لنفسه حبراً مقرّباً، لِتَكُنْ يَا رَبُّ طِلْبَتُنَا بِمَرَاحِمِكَ بَخُوراًفَنُقَرِّبَهَا بِكَ لِأَبيكْ.

لك المجد إلى الأبد !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.