HTML مخصص
21 Mar
21Mar

لا تخافي يا نفسي، ها إنّ حبيبك لا بدّ آتٍ ولو في الهجيع الأخير من الليل!

وهو يأتي دائماِ في وقت لا نتوقّعه عندما تظلم الدنيا وتُقفل الأبواب وتسدّ المخارج، عندما نغدو كأسرى مكبّلين بالسلاسل، لا أمل لنا بمنفذ ولا بخلاص مبين، يأتي بسرعة تسبقه رحمته وأشواق قلبه الإلهيّ !

إلّا أنّنا بسبب ضعف إيماننا لا نعرفه، نخاله شبحاً أو خيالاِ ووهماً ، مع أنّنا نراه بأعيننا ونلمسه بأيدينا ونتذوّقه في فمنا، مأكلاً طيّباً عذباً، قوتاً محيياً !

أنت لست يا إلهي رمزاً ولا وهماً من صنع الخيال، بل جسداً حقيقيًّا ودماً حقيقيًّا يُذبح ويُهرق لأجلنا!

هبني قلباً مشتعلاً بنار حبِّك كي أتنعّم بتذوّق قدساتك يا مُشتهى القدْيسين والملائكة والسماويّين!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.