HTML مخصص
17 Mar
17Mar

من يراقب المسيح مصلوباً بحسب الحكم الروماني، عارٍ مشوّه ومجروح، مسمّر على خشبة بين لصّين، يستهزئ به الجنود وبالقرعة يتقاسمون رداءه وواحد يطعن جنبه بحربة ...

تقول: ما هذه الميتة البشعة؟؟
ما أضعف هذا الإنسان !


يعلّق اللاهوتي"سكوت هان" Scott Hahn في كتابه" الكأس الرابعة" على المسيح المصلوب قائلاً :

"يسوع لم يكن ضحيّة لحكم إعدام روماني بائساً قليل الحظ... هو ضحية الحب! لم تؤخذ حياته منه، بل هو الَّذي أعطاها!"


بالفعل لقد بذل الربّ حياته بملء إرادته وليس غصباً عنه، بل بحسب تدبيره الإلهيّ من أجل خلاصنا!
لقد سبق وقال :

«لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».
(يو١٠: ١٧-١٨)


جعلت صليب العار عرشاً لكفإرتفعت عليه يا ملكي فاتحاً ذراعيك!

صرتَ عريساً وعروسك الكنيسة الَّتي ولدتها من جنبك المطعون، أيُّها الجبّار!


لنفرح! يوم القيامة قريب!

"ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ."
(مز ٢٤: ٩، ١٠)


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.