HTML مخصص
15 Mar
15Mar

أنا :

- ظللتُ ليلتي متأمّلاً فيكي أيّتها الجميلة ويدور بعقلي ألف سؤال يا زهرة جميلة، هل تجيبيني سؤالاتي أم ستكونين بخيلة؟


الشمعة:

- تفكّر بي أنا !!! ما إعتدتُ أن يذكرني أحد يا زميلي وعن ما ستسألني ؟؟!! إسلني وأنا على الردّ كفيلة، إسألني و أعطيك الجواب على الرحب ما أنت بثقيل.


أنا :

هل تؤلمك دمعاتك الساخنة النازلة على خسر النحيلة؟
هل يحزنكِ أنّ حياتكِ سوف تنتهي وليس لكِ حيلة؟
هل تحتاجين أن يجفّف لكِ أحد دمعاتكِ يا جميلة؟


الشمعة :

لا يا عزيزي ما أنا بمتألّمة ولا أنا بهزيلة، أنا سعيدة لأنّي نافعة لغيري وأعمالي عظيمة وشاهدة على مرّ السنين على مواقف جميلة.


انا :

ليتكِ تخبريني عن إحساسكِ وشعورك يا كريمة، وما واجهكِ وأنتِ تؤدّين أعمالكِ الَّتي ذات القيمة؟ أنا متيقْن أنّكِ واجهتي الكثير وذاكرتكِ سليمة.


الشمعة :

فرحتُ حين كنتُ أنير بالإحتفال بالمولود الجديد، وسعدتُ حين رأيتُ في العيون الفرحة والكل سعيد، وفرحتُ حين كنتُ بعيد الميلاد والكل يشدو بتغريد وأحسستُ أنّي أشارك في البهجة ولي قيمة أكيد.


أنا :

وهل شعرتي يوماً بالفخر لعمل قمتي به يا جميلة؟ أراكِ سعيدة بما تقومين به وأنتِ للمجد سليلةما كنت أظنّ ما بداخلكِ من جمال يا ذات الفتيلة.


الشمعة :

أكون بقمّة سعادتي وأنا أنير أمام أيقونة السيّد وأمّه العظيمة ، وأكون فخورة بعملي وأنا بيدي الشمّاسان الواقفان للمنجليّةأو وأنا أنير أمام أيقونة شهيد في عيده قدّم حياته للربّ ذبيحة.


أنا :

يا لسعادتكِ أراكِ فرحة وكل خدماتكِ بمواقف جميلة سعيدة، ليتني كنتُ شمعة تنير للكلّ وتحضر كل هذه المواقف الفريدةفأنا مثلك أعشق الفرح ولكن كل ما دنوت منه أكون طريدة.


الشمعة :

لا يا صديقي، هناك مواقف كثيرة حضرتها أنا حزينة، وكاد لهيبي يصرخ كفى وتتحرّك ناري شريدة وهنا بالفعل نزلت دمعاتي ساخنة جداً وكانت شديدة.


أنا :

لما تغيّر كلامكِ يا صديقتي الفرحة السعيدة؟ ألم تقولي لي أنّ كلّ المناسبات لكِ مجيدة؟ ألم تذكري أنّكِ واكبتي كلّ ظروف سديدة؟


الشمعة :

حزنتُ حين كنتُ على طاولة بين إثنان من المحبّين وإتّفقا على الفراق بعد أن كانوا بمحبّتهم أعظم عاشقين، والورود أيضاً كانوا معي متألّمين عليهم باكين.


أنا :

يا لكِ من رقيقة القلب مرهفة الحسّ بهذا الأنين، رائعة أنتِ يا جميلة وتألّمتي لفراق العاشقين، هكذا هي دنيانا نحبّ ونعشق ونفترق متألّمين.


الشمعة :

لن أخفي عليك شعوري يا صديقي وأحساسي الدفين، وخوفي أن تنتهي حياتي بالتكنولوجيا وإستبدالي بما هو ثمين، وأصبح مهملة متروكة لا يتذكّرني أحد إلّا بين الحين والحين.


أنا :

لن تنتهي حياتكِ أبداً يا جميلتي وأنتِ رمز الرومانسيّة طوال السنين، ومهما صدرت تقنيّات حديثة ظللتِ أنتِ في حياتنا الجمال والحنين، لازلتُ أذكر حين لمس حبيبي يدي ونحن نشعلكِ لننير للآخرين، ألا ترين كم أنتِ جميلة وباقية في ذاكرة جميع العاشقين؟



#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.