HTML مخصص
12 Mar
12Mar

يُحكى عن فتاة وُلِدت بستة أصبع في كل يد، ورغم أنَّه تمَّ عرضها على (٥٠٠) جرَّاح إلاَّ أنَّها لا زالت تُعاني من التشوّة.
وفي المرحلة الثانويّة قد إرتبطت عاطفيًّا بلاعب كرة السلّة ولكنَّها لم تُثر إهتمامه.

فلمَّا وصلت إلى سن السابعة عشرة قالت :

- "من حقِّي أن أقول دعوا جسدي بحاله!"

وقد شجّعتها أسرتها وأصدقائها على ذلك، وفي يومٍ كانت جالسة مع زميلٍ لها، وبدأ الحديث عن حفلة نهاية العام.. وفجأة قال لها :

- "هل لا زالتِ تُحبين شارل؟!"

- "نعم"

- "ولكن هو لا يُحبكِ!"

- "سأحاول أن أكون عضوة بفريق التشجيع وأصبغ شعري باللون الأصفر.. لكي أجذب إنتباهه!"

- "أنتِ لا تفهمين حقيقة الأمر، فشارل لا يُحبّكِ لأنَّ يداكِ مشوّهتان!"


وتمرّ سنوات.. وتُصبح مادونا مدرسة إبتدائي، وفي أوّل يوم طلبت من الطلبة أن يكتبوا حرف (A)، فإنشغل الطلبة بالكتابة، فلاحظت طفلة لم ترَ مثلها في الجمال، تكتب كما تكتب هي تماماً، بوضع أصبع فوق أصبع !

فذهبت إليها بهدوء على أطراف أصابعها، حتَّى لا يُلاحظ الطلبة شيئاً، ثمَّ نظرت إليها بتعجُّب شديد جداً وقالت لها :

- "لماذا تستخدمي أصابعكِ هكذا يا فيرجينا؟!"

فنظرت إليها الطفلة البريئة والجميلة وقالت :

- "أُريد أن أُقلِّدك!"




عزيزي القارئ...


إنَّ الطفلة الصغيرة لم ترَ في يد معلّمتها العاهة، ولا في طريقتها في الكتابة غلط، بل رأتها خاصيّة وميزة وأرادت أن تكتسبها لنفسها!

ونحن في كلّ واحد منَّا شيئاً يعتبرة الجميع أمراً غريباً أو بمعنى آخر عاهة!

وقد نرى ما بنا على أنَّه عاهة أو خاصيّة نتميّز بها.. وبناءً على الإختيار يتحدّد نهجنا في الحياة!

والأفضل أن نقول خاصيّة وليس عاهة!



#خبريّة وعبرة

خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.