HTML مخصص
26 Feb
26Feb

كنت أعتقد أنّ حياتي كشابّة لا يجب أن تخلو من ثلاثة أشياء :

الأغاني والتسليات ثمّ الأكل واللبس الفخم ثمّ مصاحبة أي شاب بحريّة ولكن أمّي لم تعجبها هذة الافكار فكانت تشجّعني على الإرتباط بالكنيسة وكنت أقاومها وتحت ضغطها الشديد تناولتُ مرّة من جسد المسيح ولكنّي فعلت أمراً فظيعاً فظيعاً أرتجف عندما أتذكّره أو أذكره لأحد وهو أنّني بعد المناولة أخرجتُ منديلي وأخرجت المناولة من فمي ووضعتها في المنديل ! ........

بعد فترة بدا ضميري يبكّتني جدًّا وتقلقلت حياتي وآصابني المرض ولاحظ الَّذين حولي أنّ أموري تتدهور بشدّة.

فى إحدى الليالي كنتُ جالسة على مكتبي أستذكر دروسي، فتحتُ الشبّاك وتطلّعتُ نحو السَّماء الصافية ورأيتُ النُّجوم المتلألئة وكانت قصّة المنديل والمناولة لا تفارق فكري ......

إنهمرت دموعي ورفعتُ نظري إلى الربّ ساكن السماء .... ذهبتُ للكنيسة في اليوم التالي وسمعتُ الكاهن يقول أنّه ينوي أن يعظ عن مراحم الله للنفس ولكن الربّ أرشده أن يتكلّم عن الآية الَّتي تقول :
مخيف هو الوقوع فى يد الله الحيّ......

بدأ الكاهن يتكلّم عن الدينونة....

ملأ الخوف قلبي لفترة طويلة ...

ولكن كانت قدّاسات الكنيسة وتسبيحاتها وترنيمتها وحتّى شكلها وأيقوناتها وكلّ ما فيها يشعرني بالراحة.

يا ربِّي أشكرك لأنّك أرسلت لي أحد أقاربي يشجّعني على الإعتراف وأنت يا ربِّي قوَّيتني على الإعتراف .... أعترف بكلّ شيء .... وصمت.

سألني أب الإعتراف هل يوجد شيء آخر؟ فأخبرتة بعد تردّد شديد والعرق يملأ وجهي بأمر المنديل والمناولة وحينئذٍ ملأ الرَّجاء قلبي عندما قال لي أب الإعتراف :

ودم يسوع المسيح إبنه يطهّرنا من كلّ خطيئة ...

تناولت من جسدك ودمك الأقدسين وكم كان عجيباً حبّك يا سيّدي أنت الَّذي تغاضيت عن جهلي وعدم إيماني.

فشكراً لك يا ربّي.

وأنت إن كنتَ سقطتَ في خطيئة مثل هذه مثلي فلا تكتمها أو تخبّئها، لا تتوانَ ،أسرع بالإعتراف بها ليمحوها دم المسيح حينئذٍ تستريح.



#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.