HTML مخصص
09 Feb
09Feb

كان لسليمان الحكيم عبد يُسمّى"بهروز" إستدعاه للمثول أمامه وبادره بالقول :

"سآمرك أمراً هل تطيعه؟"

فإستغرب العبد وردّ فوراً :

"أنت السيّد وأنا العبد، مُرْنِي فأُطيع"

فأخذ سليمان بطّيخة صغيرة كانت أمامه وقال للعبد :

"كُل هذه البطّيخة المرّة بشرط ألّا تظهر على وجهك أي تبرّم".

فأخذها العبد من يد سيّده وأكلها وفي أثناء مضغها إرتسمت إبتسامه عذبة على وجهه.

فإندهش سليمان وقال له :

"هل البطّيخة حلوة يا بهروز؟"

فردّ العبد :

"لا يا سيّدي إنّها مرّة مرارة الصبر!".

فقال له سليمان : "فلماذا تبتسم إذاً ؟"

فأجاب العبد :

"أبتسم لأنّي تذكرتُ يد سيّدي الَّتي قدّمت لي سابقاً حلواً كثيراً فنسيتُ المَرّة الواحدة الَّتي قدَّمت لي بطّيخة مُرّة... لمّا تذكّرتُ ضاعت مذاق المرارة فإبتسمتُ".




أخي.. أختي...


هذا عبد سليمان ,أمّا أنا وأنت عبيد الله الحيّ الَّذي قال لنا :

"لا أعود أسمّيكم عبيداً لأنّ العبد لا يعلم ما يعمل سيّده لكنّي سمّيتكم أحبّاء لأنّي أعلمتكم بكلّ ما سمعته من أبي"

نحن أحبّاء الله ,وإيماننا بمحبّته ليس أنّه قادر على كل شىء ولا يعسر عليه شىء ,بل هو أن نقبل من يديه كل شيء مهما كان مُرًّاوقبول المرّ يحتاج إلى تذكّر ..... تذكّر إحسانات الربّ تنسى مرارتك ومرارة الأحداث الَّتي تدور حولك.


#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.