HTML مخصص
05 Feb
05Feb

ورشة نجارة كبيرة , زارها صاحبها وكان ثريًّا جدًّا , وأثناء تجواله بها فقد ساعته الثمينة وسط أرضها الممتلئة بنشارة خشب كثيفة.

عندها أعلن صاحب الورشة عن مكافأه ماليّة ضخمة لمن يجد الساعة.

دبّ النشاط في العمّال, وضاعفوا من جهدهم وقلبوا الورشة رأساً على عقب بحثاً عن الساعة , ولكن دون جدوى وعند خروجهم ساعة الغذاء , دخل صبيٌّ صغير إلى الورشة ثمّ خرج بعد فترة وجيزة ومعه الساعة الثمينة.

نظروا إليه بدهشة, أين ؟ وكيف وجدتها؟؟

أجابهم : لم أفعل شيئاً ولم أبحث عنها، كلّ ما فعلته أنّي جلستُ على الأرض ودقّقتُ السمع حتّى إلتقطَتْ أذناي صوت دقّات الساعة.




صديقي .. صديقتي


ما أكثر إحتياجنا للهدوء للإنفراد مع السيّد في جلسة هادئة عند قدميه , نسمع لصوته الهادى...

"بالرجوع والسكون تخلصون , بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم"

(إشعياء ٣٠ : ١٥)


إنّ قوّتنا الحقيقيّة ليست بالمجهودات الكثيرة والأصوات الرنّانة , بل بجلسة كمريم عند قدمَي الربّ لنسمع إلى صوته فتكون قوّتنا.

فهل جلستَ عند قدميه بهدوء لتستمع لصوته الحلو الرقيق العذب؟



#خبريّة وعبرة

خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.