HTML مخصص
27 Jan
27Jan

في إحدى الليالي هبّت ريح عالية على شجرة البلّوط الضخمة فأخذت كل أوراقها من عليها وتركتها عارية.

وظلّت الريح تخبط بشدّة في الشجرة حتّى أعيتها تماماً , لكن بينما كانت الريح تقلع أشجار أخرى ظلّت شجرة البلّوط صامدة لم تمل يميناً أو يساراً.


أخيراً إستسلمت الريح أمام صمود الشجرة وذهبت تسألها كيف ظلّت صامدة رغم الضربات الشديدة التي تعرّضت لها.

فقالت شجرة البلّوط للريح :

"أنا أعلم أنّكِ تقدرين أن تنزعي أوراقي , وتكسرين بعضاً من أعمدتي , وتضربين جذعي بشدّة حتّى أخور , لكن الذي لا تعلمينه هو أنّ ليّ جذور قويّة تمتدّ في عمق الأرض , هذه الجذور بدأت معي من يوم مولدي ومستمرة حتّى الآن.. لكنّكِ لا ترين هذه الجذور , ولا تستطيعين حتّى الوصول إليها.. لقد كنتِ حتّى هذا اليوم لا أعرف شيئاً عن قوّة تحمّلي وصمودي.. ولكن شكراً لكِ, لولاكِ لم أكن أبداً سأعرف كم أنا قويّة".

(لأنّ قوتي في الضعف تكمل)






يا عزيزي...


حاول دائماً أن ترى الجانب المضيء في كل تجارب حياتك القاسية لكي تعلم إذا كانت جذورك راسخة في المسيح أم لا(كما كانت جذور الشجرة راسخة في الأرض) وتعلّم دائماً أن تشكر الله على ضيقات حياتك فإنها بالتأكيد تفيدك كثيراً جداً وتعلمك الكثير أيضاً.


"لكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعونبل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا"

(كورنثوس الأولى ١٣:١٠)



#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.