HTML مخصص
01 Jun
01Jun

في يوم حفل الزفاف ، كان الأمير يحتفل داخلاً إلى عاصمة مملكته وهو بجانب زوجته الجديدة ..

كان الزوجان يتقدّمان في عربة جميلة ، وكانت الحشود تصفّق على جانبَي الطريق..

أمّا في الساحة أمام القصر ، فقد كان الجمع كلّه صامتاً .. حيث بَدَت المشنقة على أحد الجانبين ،ومجرم ينتظر تنفيذ حكم الإعدام ..

كان المحكوم عليه قد أدخل رأسه في عقدة الحبل !

تنفجر الأميرة بالدموع .. أمّا الأمير فيطلب من الحاكم إذا أمكن إلغاء حكم الإعدام كهديّة لزوجته في يوم زفافهم ..

ولكن الجواب كان جافاً : لا

تسأل الأميرة بكل رقّة : ألا يوجد جرائم يمكن العفو عنها ؟

وهنا يوضح أحد مستشاري الأمير بأنّه حسب العادة القديمة للمدينة ، أي مجرم من أجل إلغاء حُكم الإعدام يجب أن يُفتدى بدفع مبلغ من المال مقداره ألف قطعة من العملة الذهبيّة !

إنه مبلغ هائل !

أين يمكن إيجاد كلّ هذا المبلغ ؟؟

يفتح الأمير حقيبته ويفرغها كلّها فيجد فيها ٨٠٠ قطعة ذهبيّة فقط !

والأميرة تفتّش في حقيبتها الأنيقة ، ولكنّها لم تجد أكثر من ٥٠ قطعة ذهبيّة ..

وهكذا الـ ٨٥٠ قطعة ذهبيّة لم تكن كافية ..

فتساءل الأميرة من جديد :

القانون ألا يريد إلّا ألف قطعة ؟

فكان الجواب نعم ..

عندئذٍ تترجّل الأميرة وتبدأ بجمع التبرّعات من الوصيفات والفرسان والعابرين ، وحينما تقوم بالحساب النهائي يكون العدد ٩٩٩ قطعة ذهبيّة فقط ولم يبقَ عند أحدهم قطعة واحدة بعد !

هنا تصرخ الأميرة : ألأجل قطعة ذهبيّة واحدة سيُشنق هذا الإنسان ؟

"هذا قانون" يجيبها الحاكم !

ويعطي إشارة إلى الجلّاد بأن يبدأ بتنفيذ الحكم !

في تلك اللحظة تصرخ الأميرة :

فتّشوا جيوب المحكوم عليه لربّما تجدون فيها شيئاً !

يطيع الجلّاد الأمر ، ويفتّش جيوب المحكوم عليه ، فيجد قطعة ذهبيّة واحدة في جيبه !!!

تلك القطعة كانت تنقص لإنقاذ حياته !



#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.