HTML مخصص
25 May
25May

أمسكتُ بعلبة الكبريت وأخذتُ عوداً من الثقاب لأشعل الغاز..

همسَتْ في أذني قائلة :


لماذا أهملتني كلَّ هذا المدّة حتّى أصير مبلّلة بالبرودة ؟

ولماذا لم تحفظني في مكانٍ جيّد ؟

إعتذرتُ لها وحاولتُ أن أحكّها برفق أو بقوّة ولكنّها كانت قد ترطّبت ولم تعد صالحة للإشتعال.

بحثتُ عن ولّاعة "قدّاحة" وأخيراً أشعلتُ الشعلة ووضعتُ إبريق الشاي لتغلي المياة ..


قالت لي الأعواد :

لا تلومني فكثيراً من العقول مثلي قد صدئت من الكسلوالبعض أصابها العطب من البرودة، وأخرى عفا عليها الزمن من عدم التجديد.




عزيزي القارئ...


كثيرين قد أصابتهم البرودة الروحيّة.

بل أنّ الكثير من البيوت تُخرب عندما تبرد المحبّة ولا تجد من يغذّيها بالعطف والتقدير والحنان وتحطّمها بذور الشكّ والإنتقاد.


حتّى الثورات لن تنجح إن لم تجد من يعمل على إبقاء روح الثورة وأهدافها حيّة في القلوب والعقول بالعمل والجهاد والمثابرة.



#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.