"أعتقد ذلك.. إذاً دعنا نبدأ خطوة تلو الأخرى حتّى ننصب الخيمة.. أوّلاً ساعدني أن نضع الأوتاد في الحلقات الموجودة في أطراف الخيمة.. ستدقّ الأوتاد قليلاً ثمّ بعد ضبط الأوتاد داخل حلقات الخيمة نثبّتها جيداً".
وضع بابا وتداً في إحدى الحلقات في طرف الخيمة ثمّ دق أمير على الوتد بالشاكوش.
إستمرّ بابا في وضع الأوتاد في أماكنها وكان أمير يدقّها لتثبيتها في مكانها.
ثمّ بدءا يجمعان أطراف الخيمة ليتمكّنا من نصبها.
رجع أمير عدّة خطوات للخلف لينظر إلى العمل الَّذي قام به وقال :
"هذا رائع! سأدخل الخيمة لأضع حاجاتي بالداخل".
قال بابا محذّراً :
"لا تحاول أن تدخل الخيمة الاَن.. قد تقع عليك.. يجب أن ندقّ الأوتاد جيّداً في الأرض حتّى تصبح الخيمة ثابتة واَمنة".
هزّ أمير رأسه وبدأ يعمل مرّة أخرى ويدقّ الأوتاد جيّداً ليثبّت الخيمة.
بعد أن إنتهيا من العمل جلسا أمام الخيمة ليستريحا.
قال بابا :
"ألاحظ أنّ الرياح إشتدّت قليلاً".
قال أمير :
"نعم لكن خيمتنا ثابتة لن تتأثّر بالرياح أليس كذلك؟ هذه الأوتاد تمسك بالخيمة جيّداً".
هزّ بابا رأسه وقال :
"نعم .. أتمنّى ألّا تزداد سرعة الرياح حتّى تظلّ الخيمة اَمنة".
ثمّ إبتسم وأكمل حديثه قائلاً :
"هناك شخص يمسك بحياتنا لتكون راسخة.. هل تعرف عن من أتكلم؟".
قال أمير :
"نعم إنّه الربّ يسوع".
هز بابا رأسه :
"صحيح".
قد تشتدّ الرِّياح جداً فتقتلع خيمتنا لكن مهما حدث لنا في حياتنا من مشاكل وظروف صعبة فإنّنا نظلّ ثابتين إذا إتّكلنا على الربّ يسوع".
عزيزي القارئ...
ماذا عنك؟
هل إهتزّت حياتك بسبب مشاكل بين الوالدين ، أو موت شخص عزيز على العائلة ، أو فقدان صديق ، أو مشاكل في الدراسة؟
قد تبدو الأمور مظلمة أحياناً ، وقتها تحتاج أن تضع ثقتك في الربّ يسوع إنّه يحبك ويهتمّ بك ويريد أن يساعدك.
الآيـــــــة :
"رب الجنود معنا ملجأنا إليه يعقوب ". (مزمور ٤٦ : ٧ )
