HTML مخصص
07 Feb
07Feb

الزلازل والهزّات والبراكين والعواصف والأوبئة كلّن شي طبيعي وإلن تفسير علمي وبيقدر كل حدا عالم متخصص إنّو يلاقي تفسير لكلّ هالظواهر..
وكلّ هالظواهر موجودة من فجر التكوين ورح تبقى موجودة لنهاية الكون.. وأكيد في كتير أضرار بتوقع وفي كتير ناس بيتأذّوا بأملاكن وأرواحن كبار وزغار فقرا وأغنيا من كل البلدان والجنسيات والأعراق والأثنيات والأديان والطوائف..
الطبيعة منها شر.

العالم بيهتزّ بس ما بيوقع، ناس بتوقع وناس بتقوم، ناس بتخلق وناس بتموت...
تعتبر الأرض، لأسباب جيولوجية معروفة منيح ، مكان مليان بالمخاطر لكن منها شريرة.

ليكون أيّا حدا شرير بدّو يكون عندو النيّة وعندو التخطيط.

مينشان هيك ما منقدر نعتبر إنّو الطبيعة إللي هي هبة رائعة من الخالق للإنسان شرّ...

الله خلق الكون بس الكون مش الله، يعني الزلزال ولو كان طبيعي هوي مش الله ولا هوي نتيجة غضب الله والكون إلو قوانين ويمكن ما منفهم هلق ليش وكيف بس في حقيقة واضحة إنو الله منّو أصل الشر، وأكيد مش ضربة منّو ولا عقاب ولا فشّة خلق ضد حدا مين ما كان يكون!!
وفي حقيقة أقوى كمان إنّو بقلب الأزمة والعاصفة بتبيّن رحمة الله وجمالو وطيبتو..
وما بيصحّ أنو نقول، متل ما منسمع الناس عم يحكوا إنّو الله بيسمح بالشرّ تتبيّن رحمتو أو عدلو هيك منكون عم نشوّه صورة الله وكأنو عم بيستغلّ آلام وأوجاع الأبرياء..

ونحنا منعرف وهيك بيوضحلنا الكتاب المقدّس إنّو الله بيعاني وبيتألّم معنا، وأكثر منا بكثير، ومن كل الشر اللي بيفتك بالأرض (جاك ماريتان) مش هوّي إللي بيقول :

"لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي."
(متى ٢٥: ٣٥)

ولمّن سألوا أيمتا شفناك جيعان أو عطشان أو مريض أو سجين أو غريب وما عاملناك منيح بيقلّن:

"كل ما فعلتموه لإخوتي هؤلاء الصغار فلي فعلتموه"
(متى ٢٥/ ٤٠)

هيدا بيأكّد إنّو الربّ حاضر ومرافق الإنسان بفرحو وبحزنو وبأوجاعو وآلامو وهّوي "حاضر مصلوبًا على كل شر الكون" (أوليفيه كليمان).


منصلّي من أجل كل ضحايا الزلزال بتركيا وبسوريا منشاركن الخسارة والألم ومنتضامن معن إنسانياً ومنصلي لكل الناس إللي قادرين يساعدوا وعندن إمكانيّة الوصول عالمناطق المنكوبة وفكّروا يخففوا من تقل الفاجعة إللي صارت بأيّا وسيلة كانت..

"اللَّهُمَّ ما أَثْمَنَ مَحَبَّتَكَ، إِنَّ بَني البَشَرِ بِظِلِّ جَناحَيْكَ يَعْتَصِمونْ"


مُتضامن مع آلام ضحايا الزلزال بتركيا وسوريا..


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.