HTML مخصص
07 Feb
07Feb

بقلم الكاتب سيمون حبيب صفير - خاص "خدّام الرب"

أنتظرُ أنا اللبنانيّ المسيحيّ المارونيّ، وقد أدهشتني كنيسة آيا صوفيا يوم زرتها سنة ٢٠٠٠، وينتظر المؤمنون في العالم كلّه، الإحتفال بالقدّاس الإلهيّ في هذه الكاتدرائيّة العظيمة في إسطنبول (القسطنطينيّة قديماً) حيث يترّأس هذا الإحتفال بالذّبيحة الإلهيّة، بعد طول إنقطاع لأسباب سياسيّة قاهرة، أحد خدّام الكنيسة المكرّسين لها، أكان بطريركاً أم مطراناً أم كاهناً - وكلّهم كهنة الرّب - ونحن أبناء الكنيسة المقدّسة من كلّ الطوائف شركاء الرّب في كهنوته الملوكيّ!

كنيسة آيا صوفيا هي هيكل صلاة.. بيت الرّب، ولا بدّ من أن تعود إليها أجراسها لتقرع ويخترق صوتها آذان المدى ويحتشد فيها المؤمنون، ومن مختلف الجنسيّات والبلدان ليتحلّقوا حول الإنجيل المقدّس ويشاركوا أوّلاً بهكذا حدث روحيّ تاريخيّ يكون فتحاً بقوّة كلمة الرّب وليس بقوة السّلاح.. لتستمرّ الصّلوات والقداديس والإحتفالات اللّيتوروجيّة، على مدار السّنة، في هذا المعبد المهيب وفي أخواته، على إمتداد الجغرافيا التركيّة.. وهكذا تنتصر المحبّة بقوّة الحقّ.. وينتصر سلام المسيح الّذي لا سلام في العالم من دونه !
هل سنشهد في الآتي من الأيّام هذا الحدث المنتظر.. والأهم هل سنستعيد كنائسنا في تركيا من محتلّيها بعد تحريرها منهم عبر المفاوضات السّلميّة ؟!

هذه مسؤوليّة المجتمع الدّولي برمّته وخصوصاً منظّمة الأمم المتّحدة وحقوق الإنسان وكلّ ذي ضمير وحسّ إنساني !


/سيمون حبيب صفير/

٧ شباط ٢٠٢٣

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.