HTML مخصص
19 Aug
19Aug

أترى يا إلهي ما إلَّذي يشغلني عنك؟؟

أتشغلني تلك الترهات، تلك الإنشغالات والتفاهات شجون كثيرة وأفراح عابرات؟؟


أتقلقني تغيّرات الأزمنة، "شهوة الجسد وشهوة العيون و تعظم المعيشة" ، الأهواء المنحرفة والنزوات؟؟


قيل وقال، كلام بطال، أخبار حروب ونزاعات، زواريب السياسة، مصالحي الخاصة، أم طلوع ونزول الذهب و العملات؟؟


أترى يا إلهي ما الَّذي يشغلني عنك؟؟

أتراني نسيتك مع أنَّني أنادي بإسمك، أترى أنا أخدمك لمجد إسمك أم أخدم مجدي الباطل وحب الذات؟؟

أما زلتَ الملك على قلبي أم تملَّكت الأصنام وتسلَّطت، فسألت نفسي أترى حبّك قد عبر ومات؟؟


أترى تشغلني روح العالم، فتعمي بصيرتي إيديولوجيّات وفلسفات عقيمة، تنادي بحقوق لي ولأخوتي أثيمة؟؟

أم أعمال سحر وشعوذة، مسار كواكب ونجوم وأبراج في السماوات؟؟

أترى يا إلهي ما الَّذي يشغلني عنك؟؟

حتَّى نسيت حبّك الأوَّل، وليال طويلة قضيناها نتسامر على رائحة بخّور و ضوء الشمعات، تسمعني كلمات حبّ ووشوشوات؟؟

أين دموع توبتي ذرفتها مع البكاء والتنهُّدات؟؟

قد قسى قلبي وأقفلت أبوابه بسلاسل حديديَّة عليها صدأ التهاون والإهمالات!!


أترى يا إلهي أين أنت؟

في زاوية مظلمة في قلبي أقرب إليَّ من نفسي يا كنز الصالحات وواهب الحياة؟؟

قد أضعتك وأهملتك، فتَّشتُ عنك فلم أجدك، لامست اليأس وفقدت الرجاء!

إبحث عنِّي سريعاً أيُّها الفادي لتجدني قبل نهاية العمر والممات !!


ربّي يسوع المسيح، يا إبن الله الحيّ، إرحمني أنا عبدك الخاطئ!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.