HTML مخصص
19 Nov
19Nov

دائماً ما غبط الآباء القدِّيسون فضيلة الصمت فقال القدِّيس يوحنّا السلمي :

الصمت بمعرفة هو أم الصلاة، وإسترداد من الأسر، وصيانة لإضطرام القلب، ورقيب على الأفكار، وراصد للأعداء.


وقال مار إسحق السرياني :

الصمت هو سرّ الدهر الآتي، أمّا الكلام فأداة هذا العالم.

إذا إنقطع الإنسان عن كثرة الحديث مع الناس، فهو يرجع إلى ذاته ويقوم تدبير سيرته حسناً أمام الله.


أمّا مار إفرام السرياني فمدح السكوت قائلاً :

السكوت أمّ التخشع.

السكوت مسبِّب للتوبة.

السكوت مرآة توضح الخطايا، وتظهر للإنسان ذنوبه.


أمّا القدّيس أوغسطينوس فقال :

يتحرّك اللسان بسهولة في جو الرطوبة حيث يقيم وينزلق بسهولة في المنحدر.

وبقدر ما يتحرَّك بسهولة بقدر ذلك عليك أن تكون صارماً معه.


أمَّا القدّيس أنطونيوس الكبير فنصح قائلاً :

يا أولادي أهربوا من النميمة ولازموا السكوت.

لأنَّ الساكت هو مقامه عند الله في زمرة الملائكة!


لذلك فصمت زكريّا لم يكن عقاباً بل كان نعمة له من الربّ، وفرصة له للتأمّل بمواعيده الإلهيّة الفائقة الوصف ورحمته اللامحدودة ومحبَّته الفيّاضة!

المجد للمسيح!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.