HTML مخصص
09 Nov
09Nov

يا إله المضطهدين و المقهورين والمظلومين، أنت لا تهمل أبداً أبناءك في ضيقاتهم وشدائدهم!


يا رجاء كلّ من يلتجئ إليك، أنت الَّذي تمسح دموع الأمّهات الثكالى، وتعزّي قلوب الآباء الحزانى، أنت الَّذي تحتضن الأطفال وتسند أعضاءهم المرتجفة...

أنت الَّذي تنجدهم من تحت الركام و تضمِّد جراحاتهم، أنت الَّذي تُدخل الجرحى غرف العمليَّات، أنت الَّذي تجمع أشلاءهم وتلفّ أجسادهم الطاهرة بأكفان لا تفنى، أنت الَّذي تبكي معهم وتتألَّم معهم، أنت الَّذي تحمل أثقالهم وتسندهم في سقطاتهم وتشدِّدهم في ضعفاتهم، يفطر قلبك متى عطشوا، تتمزَّق أحشاؤك متى جاعوا وإفترشوا التراب...


وأنت الَّذي تردّ عنهم رشقات الرصاص وتحميهم من فتك القنابل الفوسفوريَّة، وتسترهم بأجنحة رحمتك اللامتناهية!!

أيُّها الغافي الوديع في مؤخَّرة قاربي الصغير، أستحلفك بشفاعة أمّ النور والأبرار القدّيسين، إستيقظ سريعاً وهدِّئ عاصفة قلبي وإنتهر شرّ الأشرار وحقد الحاقدين!!

يا حنون يا رحوم يا مُحبًّا للبشر وحدك!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.