HTML مخصص
23 Sep
23Sep

ولو جئت متأخِّراً، المُهمّ أن تذهب إلى الحقل لتعمل عند سيِْد الحقل!

إذا أتيت باكراً فطوبى لك، لأنّ لك أذناً صاغية لنداء الربّ وبصيرة يقظة وقلباً منفتحاِ، أنت تشبه القدّيسين الَّذين كانوا منذ البدء أمينين فلبّوا الدعوة باكراً جِدّاً !

وإذا أطلت في النوم وإستيقظت عند الساعة الحادية عشرة، فلا بأس لقد عزمت أن تخدم سيّدك فسبقك قلبك إليه !


وإذا تكاسلت وتهاونت وأجّلت ذهابك إلى ما بعد الظهر، لأنَّك قُلت في قلبكَ إلهي رحوم وحنون وسيقبلني ولو جئت متأخِّراً، فأنت خاطئ محبوب قد تبت متأخِّراً إلّا أنّ الربّ قد قبل توبتك!

أمّا إذا كنت قاسي القلب أعمى البصيرة، صادقت عِشرة رديئة و جرفتك أهواؤك بعيداً لكن نعمة الربّ لمست كيانك فرجعت إلى بيت الآب عند الغروب قبل فوات الأوان، وعملتَ بجدِّ ونشاط!


ولأنّ سيِّدك صالح وإلى الأبد رحمته، فقد قبلك كالفعلة الأوَّلين وأعطاك أجراً مثلهم!


لك سيِّدٌ طويل الأناة كثير الرحمةولو أغلقت أحشاءك إلى حينفهو إله صادق وأمين، يدخلك خدره ويهبك نِعَمِه، ويتغاضى عن خياناتك السَّابقة ويغسل خطاياك و إِنْ كَانَتْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. (إش ١: ١٨)



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.