HTML مخصص
02 Dec
02Dec

قال القدّيس أندراوس الكريتيّ (٦٦٠ - ٧٤٠)، في عظة عن العذراء مريم أنَّها باكورة الخلق الجديد :

"في البدء، جُبِل الإنسان من أرض طاهرة ومن دون دنس (راجع تك 2: 7)؛ لكن طبيعته رأت نفسها قد حُرِمت من كرامتها المتأصِّلة عندما جُرِّدت من النِّعمة جرّاء السّقوط المتأتّي من العصيان وطُردت من موطن الحياة"


"... وأخيراً، عندما إرتآه مناسبًا، قرّر بارئ الكون إظهارَ عالم جديد، عالم آخر، — ملؤه التناغم والشّباب — تُبعَد منه عدوى الخطيئة، والموت، رفيقتها.. فيتمّ إهدائنا حياة جديدة بكليَّتها، حرّة ومنشرحة، نحن الَّذين قد نجد في العماد ولادة جديدة وإلهيَّة بأكملها..."


"... فهكذا إذًا، كما أخذ الله في الفردوس من أرض عذراء ومن دون دنس القليل من الطّين ليصنع أوّل آدم، كذلك، في حين تحقيق تجسّده الخاص، إستخدم أرضًا أخرى... وبالتحديد هذه العذراء الطاهرة وبلا دنس، التي تمّ إختيارها من بين سائر المخلوقات."


"ففيها هي جعلَنا من جديد، إنطلاقًا من طينتنا بالذَّات، وأصبح هو آدم الجديد، هو خالق آدم، ليَخلُص القديم من خلال الجديد والأزلي."


لذلك نحن بميلاد المسيح صرنا خليقة جديدة!

"إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا."

(٢ كو ٥: ١٧)


يا فرحي!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.