HTML مخصص
03 Nov
03Nov

المحبَّة هي الأساس وبدونها لا شيء ينفع، إلّا أنَّها تبقى محبّة ناقصة إذا لم تبلغ كمال المحبَّة!


والمحبَّة تكتمل في الحقّ وإلّا كانت محبّة ناقصة ومعطوبة عاجزة عن الإتيان بخلاص النفس!

المحبَّة الناقصة هي الإيروس Eros أي محبَّة الذَّات والمحبَّة المتسلِّطة على الآخر, أو هي الفيليو Philio أي هي نوع من التضامن الإجتماعي والمحبَّة المتبادلة، المحبَّة بالمثل, وهي لا تشمل محبة الأعداء.

أما كمال المحبَّة فهي الأغابي Agape، أي المحبَّة الباذلة، المحبَّة غير المشروطة الَّتي لا تطلب شيئاً لذاتها وتعطي بلا حساب على مثال الربّ يسوع !


المحبَّة لا تكتمل إذاً إلَّا في شخص المسيح الفادي القائم والممجَّد الَّذي قال :

"أنا هو الطريق والحق والحياة"!


لأنَّه "في المسيح، تتَّخذُ المحبَّةُ في الحقيقةِ وجهَ شخصٍ، وتغدو دعوةً موجَّهةً لنا لنحبَّ إخوتِنا في حقيقةِ خطّتِه، فهو الحقيقةُ نفسُها".

(البابا بندكتوس ١٦، المحبة في الحقيقة)


لذلك محبَّة الملحدين واللاأدريين وأتباع البدع والأنسنة والمثليِّين... تبقى محبَّة ناقصة ومعطوبة بدون الحقيقة أي بدون توبة قلبية صادقة والطاعة لوصايا المسيح!

المجد له!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.