HTML مخصص
06 Aug
06Aug

س🔼

هل نحنُ ورثنا خطيئة آدم أم ورثنا فساد الطبيعة البشريّة فقط⁉


ج🔹

لقد ورثنا الخطيئة الجديَّة أو الأصليّة وورثنا فساد الطبيعة البشريّة و حكم علينا بالموت.



س🔼

كيف ورثنا خطيئة آدم إذن ⁉


ج🔹

عندما أخطأ آدم كنَّا في صلبه أو بمعنى آخر كان آدم رأس البشريّة فإذا فسدت الرأس فسد الجسم كلّه كذلك نحن أبناءه من ذريَّته فتلوَّثنا بالخطيئة وورثت الطبيعة البشريّة المعصية ،وكأنَّما كانت الخطيئة في آدم كجذر شجرة فاسد ملوّث فنقلت الفساد إلى الجزع حتّى الفروع والأوراق حتّى وصلت إلى جميع أولاده وأفسدت جميع نسله




س🔼


كيف ولماذا نرث نحن الخطيئة وليس لنا ذنب في هذا⁉



ج🔹

صحيح أنَّنا لم نشترك في الفعل ولكن نحن أبناءه وولدنا في حالة الخطيئة بعد أن كُنَّا في حالة البرِّ الَّتي خلقنا عليها وأصبح من طبيعتنا الخطيئة إذ تلوَّثت طبيعتنا وفسدت.

أمَّا عن ما ذنبي ؟!

نعم نحن لم نخطىء بإرادتنا الذاتيَّة و لكن كانت إرادة المسيح كافية لغفران خطيئتنا فقد منحنا الله التبرير في آدم الثاني آدم الجديد إبنه الوحيد الكلمة المتجسِّد يسوع المسيح بدمه الثمين الكافي لكلّ البشريّة.



س🔼

من الممكن أن نقول أنَّنا ورثنا الفساد ونتيجة الخطيئة فقط أي الموت؟!



ج🔹

بالطبع لا لأنَّنا لو ورثنا الفساد فقط دون وراثة الخطيئة ما كنَّا إحتجنا إلى تبرير بل تقديس فقط لنتطهَّر فلماذا التبرير والفداء وأن يأتي الله متجسِّداً لخلاص البشريّة والموت عنَْا، ما كنَّا في إحتياج لكفَّارة وذبيحة وسفك دم ثمناً للعدل الإلهيّ لرفع العقوبة عنَّا



س🔼

وما الخطورة في التشكيك في وراثة الخطيئة الأصليّة أو إنكارها ⁉



ج🔹

من ينكرون ذلك يرفضون التسليم الآبائي الَّذي تسلَّمته الكنيسة من الآباء والرسل وكذلك يترتَّب على إنكارهم لوراثة الخطيئة الجديَّة أشياء خطيرة🚫



أولاً 💢

ربَّما لا يعترفون بأهميَّة المعموديَّة وفاعليَّتها فلماذا إذن المعموديّة للأطفال طالما لا يعترفون بأهميَّتها لمغفرة الخطيئة الجديَّة.



ثانياً 💢

عدم إعترافهم بوراثة الخطيئة الأصليّة ربَّما يُوصِل أصحاب هذه الأفكار إلى عدم الإعتراف بقصّة آدم وحوَّاء من الأصل وإعتبارها أسطورة وميثولوجيا وكما نسمع الآن تعالي صوت هذه الأفكار.



ثالثاً 💢

وطالما تعالت الأصوات الَّتي تنادي بأسطوريّة قصَّة آدم وحوَّاء، إذن من الممكن ينحرفوا أكثر وينكروا قصّة الخلق وخصوصاً مع نظريَّة التطوُّر الَّتي ينادي بها الآن بكثرة الَّتي تلغي قصَّة خلق آدم والخليقة بما جاء في الإنجيل حتّى يصلوا إلى الإلحاد.


أخيراً ..... كلّ الخوف مِمَّن يتفلسفون الآن في أمور الإيمان والعقيدة ويسمحون بإدخال آرائهم الشخصيّة في أمور إيمانيّة مسلم بها على مرّ العصور بحجّة الإستنارة والعلم والتجديد ويقعون في أخطاء فيرفضون وراثة الخطيئة والعقوبة ويدَّعون بأسطوريّة قصَّة آدم والحيَّة وينادون بتأليه الإنسان وغيرها من الأمور.


خادمة الربّ ن. غ.
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.