HTML مخصص
02 Oct
02Oct

كان أحد الطلبة بكليّة الآداب وكان يشهد للمسيح بحياته الدراسيّة كما يشهد له بحياته الروحيّة.


في إحدى السنوات عاقت بعض الظروف هذا الطالب عن مذاكرة مادّة الفلسفة.


وعندما دخل إمتحانها وجد أنّه لا يعرف الإجابة عن أيّ سؤال منها.


وكان الدكتور الَّذي يقوم بتدريس المادّة يصرّح بأفكار ملحدة يحملها في قلبه أنّه لا يؤمن بوجود الله.


حاول الطالب أن يسلّم ورقة الإجابة ويخرج، فرفض المراقب ذلك قبل مرور نصف الوقت.


وبعد دقائق قليلة خطرت له فكرة جريئة وصعبة وقرّر تنفيذها.


إنّه لو نفَّذ هذه الفكرة حتماً سيسقط، وإن لم ينفِّذها حتماً سيسقط، فلا مانع إذاً من تنفيذها طالما أنه ساقط ساقط.


لقد قرّر أن يكتب للدكتور بحث عن إثبات وجود الله.


لقد كان الشاب مُطَّلعاً جيِّداً فأخذ يكتب عن إثبات وجود الله من علم الفلك ومن جسم الإنسان وعلم النبات والحيوان، لقد ملأ ورقة الإجابة وطلب غيرها فلم يعطى له، فأخذ يكتب في كلّ الفراغات الممكنة وإستمرّ حتّى نهاية الوقت وكان يتمنّى لو أُعطِيَ له وقتاً إضافياً.


كلّ هذا يحدث وسط دهشة المراقبين.


عندما قرأ الدكتور البحث وجد نفسه يؤمن بيقين بوجود الله.


وكيف لا يؤمن بينما (السموات تحدِّث بمجد الله والفلك يُخبر بعمل يديه)؟


لقد آمن الدكتور بوجود الله وقال وهو يروي قصّته :

"إن كان أحد الطلبة إستطاع أن يقنع فيلسوفاً بأمر لم يكن مقتنعاً به، فلا بدّ أن يكون هذا الطالب أكثر فلسفة من الفيلسوف."


ونجح الطالب بتقدير إمتياز في الفلسفة.






صديقي القارئ...



نذكر هذه القصّة لغرس الشعور بأنّ النجاح عطيَّة من الله، والله عنده طُرُق كثيرة جداً يُوصل بها عطياه لأولاده، كما فعل مع هذا الشاب.


الله قادر أن يعطينا النجاح.



(مز ١٩: ١) لإمام المغنّين.

مزمور لداود.

"السموات تحدّث بمجد الله. والفلك يُخبر بعمل يديه."




#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.